20 مليون ليرة سعر الرأس الواحد من الأبقار…رئيس دائرة الصحة الحيوانية لـ«غلوبال»:زيادة مردوديتها الإنتاجية وتوافر المراعي الخضراء رفع أسعارها

خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يعد القسم الأكبر من المربين في السويداء، ولاسيما الذين سبق لهم وأن أخلوا حظائرهم من المواشي خلال العامين الماضيين من (أبقار – أغنام- ماعز) بمقدورهم العودة إلى كار التربية ثانية نتيجة لأسعارها المرتفعة.
فبعد أن شهدت أسعار الثروة الحيوانية خلال العامين الماضيين، تراجعاً ملحوظاً وصل وحسب تقديرات زراعة السويداء إلى 50 بالمئة، عاد مؤشر مبيعاتها هذا الموسم يأخذ منحى تصاعدياً وصادماً للمربين، إذ ماعلمنا أن سعر الرأس الواحد من الأبقار وصل سعره حالياً إلى 20 مليون ليرة، بينما سقف سعره منذ عامين كان لا يتعدى 5 ملايين ليرة، أما سعر الرأس الواحد من الأغنام فقد وصل سقف مبيعه إلى 1.300مليون ليرة، علماً بأن سعرها سابقاً وصل إلى 500 ألف ليرة، بينما بلغ سعر الرأس الواحد من الماعز إلى 700 ألف ليرة، بينما سعره فيما مضى كان بحدود 250 ألفاً.
وبات الارتفاع الفلكي بأسعار الثروة الحيوانية حجر عثرة أمام المربين الذين لم يعد بإمكانهم اقتناء أي منها في الوقت الحاضر، كون شراؤها يحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة، ويعتقد الكثير من المربين أن المسؤول عن ارتفاع أسعار الثروة الحيوانية هو دخول التجار والسماسرة على الخط، والذين سبق واشتروا من المربين بأسعار زهيدة، وليعودوا ويرموا بها بالسوق بأسعار مرتفعة، بذريعة تكاليف التربية المرتفعة في مزارعهم.
وفي هذا السياق أشار رئيس دائرة الصحة الحيوانية بمديرية زراعة السويداء الدكتور كميل مرشد لـ«غلوبال»إلى أنه بعد ازدياد المردودية الإنتاجية للثروة الحيوانية هذا الموسم، من جراء توافر المراعي الخضراء، التي كانت شبه معدومة خلال الموسمين الماضيين، بات شراؤها مرغوباً فيه، ولاسيما أمام ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته بالسوق المحلية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى عجز العديد من المربين عن شرائها، من جراء سقف أسعارها الذي أصبح مفتوحاً هذه الأيام.
يشار إلى أن تعداد الثروة الحيوانية في محافظة السويداء تبلغ 878 ألف رأس، منها 691 ألف رأس من الأغنام، و173 ألفاً من الماعز، و14 ألفاً من الأبقار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة