200 عقد موسمي خارج دائرة العمل… رئيس اتحاد عمال السويداء لـ«غلوبال»: بصدد إعداد مذكرة لإعادتهم للعمل
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يكن يتوقع العاملون في مجالس المدن في السويداء، بعقود موسمية أن يفصلوا من عملهم، دون مراعاة سنين عملهم التي أمضاها البعض منهم والتي تتراوح بين عامين وحتى أكثر من عشر سنوات.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب في تصريح خاص
لـ«غلوبال» أن العمال التي أنهيت عقودهم مع بداية هذا الشهر يبلغ عددهم نحو 200 عامل، يعمل أغلبهم لدى مجالس المدن في السويداء كعمال نظافة وإطفاء وحدائق، وهؤلاء لم تنصفهم المسابقة المركزية التي أجريت منذ عامين، كونهم لم ينجحوا بها رغم التقدم إليها حينها، ما أبقاهم عمالاً مياومين.
منوهاً إلى أن عقودهم كانت تتجدد تلقائياً فيما مضى من سنين للحاجة الماسة لهم، إلا أن عدم توافر اعتمادات مالية تغطي كتلة رواتبهم من الموازنة المستقلة للمحافظة البالغة 50 مليون ليرة شهرياً، كونهم يتقاضون رواتبهم من حساب هذه الموازنة، أدى إلى توقيفهم عن العمل، وليبقى أمل عودتهم منوطاً بتوفير اعتماد مالي لهم من الموازنة الذاتية لهذه المجالس، وهذا على ما يبدو شبه مستحيل في ظل خلو هذه المجالس من مشروعات استثمارية تؤمن دخلاً مادياً لها بشكلٍ دائم.
ولفت أيوب إلى أن الاتحاد حالياً بصدد إعداد مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء، بغية إعادة هؤلاء العمال إلى عملهم، على أن تبقى رواتبهم من موازنة المحافظة المستقلة، ولاسيما أنهم لايملكون سوى رواتبهم لتعتاش أسرهم منه، فمن المفترض بأصحاب القرار وبدلاً من فصلهم، إبرام عقود سنوية لهم دون المرور بمرحلة المسابقات لحاجة دوائرهم لهم.
من جهته مدير المدينة بمجلس مدينة السويداء ثائر الصالح أوضح لـ«غلوبال» أن معظم المفصولين يعملون بشعبة النظافة، وهذا بالتأكيد ستكون له منعكاسات سلبية على واقع النظافة داخل مدينة السويداء خلال صيف هذا العام، نتيجة لتراكم القمامة وتأخر ترحيلها بوقتها المحدد، نتيجة لوجود نقص بعمال النظافة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة