3 معامل خاصة لكبس مادة البيرين… مدير صناعة درعا لـ«غلوبال»: المحافظة بحاجة إلى معمل إعادة تكرير نواتج الزيتون
خاص درعا – دعاء الرفاعي
كشف مدير الصناعة بمحافظة درعا المهندس عماد الرفاعي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الحديث عن طرح مشروع معمل إعادة تكرير نواتج عصر الزيتون مرّت عليه سنوات دون أن تتوصل المحافظة لأي نتيجة، معللاً السبب بإيقاف جميع التراخيص لأي منشأة صناعية، وحصر الموافقات بالمنشآت داخل المدن الصناعية.
مضيفاً: الجميع يعلم أن محافظة درعا لا توجد فيها مدن صناعية، مؤكداً أن كافة المناطق الصناعية المنتشرة في المحافظة غير مؤهلة لإقامة هكذا منشآت، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود ثلاثة معامل خاصة في محافظة درعا لكبس مادة البيرين مرخصة لدى المديرية.
وأشار الرفاعي إلى أن معمل تدوير وتكرير نواتج الزيتون يعدّ ضرورياً ومهماً جداً للمحافظة نظراً لتجاوز الكميات التي تستخرج من نواتج عصر الزيتون العشرة آلاف طن بنسبة 30 إلى 35% من إنتاج الموسم الحالي المتوقع، وإمكانية الاستفادة منها للحصول على زيت البيرين الذي يُستخدم في صناعة الصابون أو كوقود للتدفئة.
وأكد بلال الحريري صاحب إحدى معاصر الزيتون في محافظة درعا لـ«غلوبال» أن مادة البيرين مطلوبة بشكل كبير، ليس من قبل الأهالي فحسب بل الراغبين بتأمين كميات كبيرة منه بقصد التدفئة، وإنما من قبل أصحاب المعامل الكيميائية المهتمة بصناعة الشامبو والصابون ومواد التجميل التي تدخل الزيوت في تركيبتها الأساسية، مؤكداً أن معظم معامل دمشق وريفها تستجرّ البيرين الأخضر من معاصر الزيتون في محافظة درعا بكميات هائلة للاستفادة من بقايا الزيت في تركيب منتجاتها.
وبيّن الحريري أنه بعد زيادة الطلب على هذه المادة تمّ رفع سعر الطن الواحد منها إلى أكثر من مليون ومئتي ألف ليرة، وهو سعر يزداد وينقص حسب العرض والطلب.
كما بيّن الحريري أن تفل الزيتون أو البيرين هو بقايا الزيتون بعد استخراج الزيت منه، حيث يتمّ تجفيفه في الشمس وبعد ذلك يتمّ تحويله إلى كريات أسطوانية عن طريق مكابس خاصة، لاستخدامه في التدفئة في فصل الشتاء البارد، بسبب ارتفاع أسعار وقود التدفئة، لذلك يلجأ إليه الكثير من المواطنين كبدائل أخرى للتدفئة في فصل الشتاء القاسي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة