إقبال على اللزاقيات والزلابية… مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أسعار الحلويات تخضع لبيان التكلفة
خاص القنيطرة – محمد العمر
بارتفاع الحلويات في الأسواق لأسعار قياسية تناسباً مع ضعف القدرة الشرائية الموجودة، يجد المواطن أن تصنيع الحلويات المنزلية مثل اللزاقيات والزلابية وإنتاج الكعك هو الخيار الأصوب، خاصة أنه يتحكم في المكونات والمواد الداخلة بصناعتها.
أحمد بائع حلويات في مدينة خان أرنبة أكد لـ«غلوبال» أن أسعار الحلويات بالقنيطرة بالنسبة للمحافظات الأخرى يعتبر الأرخص بنسبة لا تقل عن 35 بالمئة، فالمواد الداخلة بصناعة الحلويات من المكسرات والفستق الحلبي والجوز والقشطة والسمن العربي وغيرها مرتفعة، وارتفاع المواد الأولية حسب وصفه قد شمل الجميع هذا العام دون استثناء.
لافتاً إلى لجوء الحرفيين في المهنة لشراء أسطوانات الغاز من السوق السوداء بسعر يتجاوز 300 الف ليرة، خاصة أن عدد أسطوانتي غاز مدعومتين لا تكفيان وهذا ما يزيد التكلفة أكثر.
وأشار أحمد إلى أن المبيعات تدنت عن الموسم الماضي بشكل كبير بنسبة تجاوزت 75 بالمئة، وهذا يعود لضعف القدرة الشرائية لدى المواطن الذي أصبح يشتري أقل من نصف كيلو واحد، وأن أغلب البيع يعتمد على التواصي والزبائن.
واعتبر أحمد أن العائلات في القنيطرة أصبحت تلجأ إلى تصنيع الحلويات بنفسها كونها تبقى أخف دخلاً من حيث النفقات، وخاصة صناعة الحلويات الشعبية كالزلابية واللزاقيات وخبز الطابع والمنقوش والغريبة والمعمول.
ميادة ربة منزل أكدت أن غلاء الحلويات في المحلات من القطايف وعش البلبل والكنافة والبقلاوة والبرازق والبلورية مع ضعف مواردها المالية، قد جعلها هي وغيرها تتحول للصناعة المنزلية على فرن الغاز أو الكهرباء باعتبار الكهرباء مقبولة بالمحافظة.
وحسب قولها الطحين يصل سعر الكيلو منه إلى 10 آلاف وكيلو التمر 40 ألف ليرة والسكر 15 ألف ليرة والسميد 10 آلاف ليرة، والجوز 125 ألفاً، في حين الفستق الحلبي يصل إلى 225 ألف ليرة.
من جهته مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة حمدي العلي أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الجهاز الرقابي يعمل على مدار الساعة حيث تم توزيع الدوريات عبر خطة مستمرة خلال هذه الفترة من المناسبات تقتضي بوجود دوريتي رقابة للأسواق بشكل يومي لتغطية الأسواق في كافة القطاعات الأوسط منها والشمال والجنوبي.
وأشار العلي إلى عدم وجود نشرة تموينية لأسعار الحلويات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باستثناء الكعك والسمون، حيث إن الحلويات تخضع لبيان التكلفة والمواد الداخلة فيها.
لافتاً إلى أن المديرية تقوم عبر عناصر الموجودة بالأسواق بأخذ العينات لدراسة تكلفة كيلو الحلو مرفقة بالفواتير المستجرة للمادة يضاف لها نفقات أجور مازوت وكهرباء وغيرها مع تحديد نسب الربح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة