مزارعو الزيتون يتخوفون من تدني نسبة العصر… رئيس اتحاد الفلاحين بالسويداء لـ«غلوبال»: الهطولات المطرية تزيد من نسب الزيت المنتج
خاص السويداء – طلال الكفيري
أكثر من تسعة آلاف طن من ثمار الزيتون يتأهب المزارعون في السويداء، للبدء في قطافها، مع أول شتوة خريفية أو ما تسمى “شتوة الزيتون”، كون الهطل المطري يزيد من نسب استخلاص الزيت من الثمرة.
ويؤكد عدد من الفلاحين لـ«غلوبال» أن مئات المزارعين في ريف المحافظة، يعولون هذا الموسم على ما ستنتجه أشجارهم من زيت الزيتون المقدر بنحو 1200 طن، بغية إدارة شؤون أسرهم المعيشية، فالكثيرون منهم باتوا يلمحون ببيع التنكة الواحدة بنحو مليون و300 ألف ليرة، والبعض الآخر يلمح لبيعها بأكثر من ذلك، فإضافة لتحقيقهم ريعية ربحية، فهم يأملون أيضاً باستردادهم لتكاليف الإنتاج التي ستترتب عليهم هذا الموسم، وخاصة مع وصول تكاليف أجور العصر والقطاف والنقل إلى نحو 2700 ليرة للكيلو الواحد، إذ تأخر الهطل المطري لتاريخه آثار مخاوفهم، كون حسابات الحقل لا يمكن أن تتوافق مع حساباتهم لإنتاج ثمار الزيتون من الزيت إن لم تَجد السماء بغيثها على الأرض في قادمات الأيام.
وفي هذا السياق أكد رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء حمود الصباغ لـ«غلوبال» أن البدء بقطاف الزيتون مبكراً مضاف إليه عدم تساقط الأمطار، سيؤدي إلى نتيجة سلبية، ألا وهي عدم حصول المزارع على نسب زيت عالية، لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر وفصلها عن باقي خلايا الثمرة، لافتاً إلى أن رطوبة الجو إضافة إلى الهطلات المطرية، تزيد من آمال الفلاحين بالحصول على نسب جيدة من الزيت.
منوهاً إلى أنه وبهدف الحصول على هذه النسبة، لابدّ من مرور الثمرة بمراحل عديدة خلال الموسم تتراوح بين “180و حتى210” أيام من بدء العقد حتى القطاف.
ومن ناحية ثانية أوضح الصباغ أن نسب استخراج الزيت من الثمرة، ليست واحدة حتى ولو كان القطاف بعد أول هطل مطري، فهي ستأتي بالتأكيد متفاوتة بين مزارع وآخر، وهذا مرده إلى نوعية الزيتون ومدى عناية الفلاح بأشجاره، علماً ان استخراج الزيت من الزيتون تجاوزت نسبتها عند بعض الفلاحين العام الفائت 16% وتدنت عند البعض إلى 11%.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة