لبنان: لا يمكننا أن نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري وهذا الموقف ليس تهديدا

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن “لبنان لم يعد في مقدوره بتاتا تحمل وطأة وجود اللاجئين السوريين على أرضه”.

و حذر ميشال عون من أنه “أصبح صعبا علينا ضبط تسرب النازحين السوريين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا”، لافتا إلى أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة”.

وأضاف عون لصحيفة “الجمهورية”، “عوض تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سورية، وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا”،  مشيرا إلى أنه “ليس في إمكاننا انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، علما أن ما نطرحه هو العودة إلى المناطق الآمنة”.

في السياق، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إنه لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة عودة النازحين، وأن الأوضاع في البلاد ستتحول إلى أسوأ إذا لم تتم عودة السوريين.

وعلى هامش مشاركته في مؤتمر بروكسل 6 في شأن “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، تحدث بو حبيب عن تأثير النزوح السوري على لبنان، معتبرا أن “الدول المانحة تعبت من تقديم المساعدات“.

وقال إن “السوريين ينافسون اللبنانيين في أعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة”، مؤكدا أن “عودتهم أصبحت أسهل بعدما أعفت الدولة السورية عنهم وبالتالي يمكنهم العودة إلى سورية من دون أي مشكلة أمنية”.

وشدد على أنه “لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة العودة“.

وعن موقف المجتمع الدولي، نقل موقع النشرة اللبنانية عن بو حبيب: “إذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على الدول المانحة أن تستعد لتقديم مساعدة أكبر من مساعدات الماضي“، مؤكدا أنه “لا يمكننا أن نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري وهذا الموقف ليس تهديدا، إنما لدينا إرادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة