بطاريات إنارة مستعملة تنتشر بالأسواق… أصحاب محال بدمشق لـ«غلوبال»: الحركة الشرائية شبه معدومة وارتفاع أسعارها له مبررات
خاص دمشق – علاء كوسا
مع قدوم فصل الشتاء ازدادت ساعات التقنين الكهربائي، لتبدأ بعدها الأسر بالبحث عن وسائل أخرى لإضاءة منازلهم، والتي كانت في معظمها خارج قدرتها نظراً لارتفاع أسعارها في ظل ضعف القدرة الشرائية بشكل عام لدى المواطنين، الأمر الذي دفع الكثير منهم للبقاء ساعات الليل الطويلة دون إنارة بانتظار عودة التغذية الكهربائية.
وخلال جولة على عدد من الأسواق والمحال التجارية في مدينة دمشق لتبيان أسعار بعض أنواع البطاريات التي تحتاج إلى قروض لشرائها، فقد بلغ سعر بطارية ذات الاستطاعة 7 أمبيرات 240 ألف ليرة، وبطارية 9 أمبيرات 280 ألفاً، و12 أمبير 380 ألفاً، وبطارية 14 أمبير 420 ألفاً، وسعر البطارية ذات الاستطاعة 22 أمبير 650 ألفاً، وذات الاستطاعة 40 أمبير بمليون و400 ألف، وأما البطارية ذات الاستطاعة التي تفوق ال 90 أمبير فوصل سعرها إلى ما يقارب الـ 3 ملايين، فيما تجاوزت ذات الاستطاعة 150 أمبير 4 ملايين ليرة.
أما أسعار بطاريات الطاقة الشمسية فيبدأ سعرها من 8 ملايين لتصل إلى 50 مليون ليرة، وذلك حسب النوع و الاستطاعة، والتي تحتاج إلى قروض مالية كبيرة لشرائها، كما تنتشر في السوق بطاريات مستعملة تبدأ من 200 ألف لتصل إلى 3 ملايين ليرة، ولكنها غير مضمونة من قبل البائع.
عدد من المواطنين أكدوا لـ«غلوبال» عدم قدرتهم على شراء بطارية للمنزل نتيجة ارتفاع سعرها، إضافة إلى أن الأنواع الموجودة في الأسواق غير مضمونة من قبل البائعين.
مؤكدين أن معظم أنواع البطاريات المنزلية رديئة، رغم ارتفاع سعرها وأن الحظ عامل رئيسي في جودة البطارية، إضافة الى تاريخ صناعتها، ناهيك عن أن سعرها يتغير بين يوم وآخر نتيجة تغيير سعر الصرف في السوق وهو ما يتعامل به التجار.
أبو محمد أب لأربعة أطفال يقول لـ«غلوبال»: لا أستطيع شراء بطارية للمنزل والأولاد مجبرون على النوم منذ ساعات المساء لأنه لا توجد إنارة في المنزل، وراتبي لا يكفي إطعامهم، فكيف السبيل لشراء بطارية.
أبو دريد الموظف الحكومي قال: اشتريت بطارية 14 أمبير منذ حوالي الشهر بسعر 360 ألفاً، وللأسف بعد مرور الشهر لم تعد تعمل لأكثر من ساعة ما أدخل الهم على قلبه ودفعه للتوجه للبائع ومراجعته، ليقابله بالرفض والكلام غير اللائق والقول البضاعة التي تباع لا تبدل ولا ترد.
عدد من أصحاب المحال التجارية أكدوا لـ«غلوبال» أن الحركة الشرائية تكاد شبه معدومة باستثناء شريحة معينة، ولدى السؤال عن الجودة والسعر المرتفع، بين أصحاب المحال أن الجودة مرتبطة ببلد المنشأ وليس لنا علاقة بذلك، أما السعر فيرتبط باستيراد البطاريات وما يلحقها من أجور شحن وغيرها من ضرائب ورسوم.
فإذا كانت عبارة البضاعة التي تباع لا تبدل ولا ترد، والحظ يلعب دوره في شراء البطاريات للمنزل، فالمكتوب مبين من عنوانه كما يقول المثل، باختصار هذه أحد المشاكل التي تواجه المواطنين عند شرائهم البطاريات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة