خبر عاجل
رحيل المدرب رأفت محمد عن النادي الفيصلي عودة بنك بيمو للعمل بدير الزور… الرئيس التنفيذي للبنك لـ«غلوبال»: حرصنا أن نكون أول بنك خاص يعود للعمل في المحافظة أضرار واسعة وهواجس متعدّدة لحريق حبنمرة- مرمريتا… مدير الحراج لـ«غلوبال»: سببتها عمليات التحريق وانتشار الأعشاب وقلة تخديم الأراضي هواجس حول اعتمادية المدافئ غير التقليدية… مدير حماية المستهلك بوزارة التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: التنسيق مع “الصناعة” والبحوث الصناعية للتحقق من أمانها يا شتي تأخر لا ملاذ للفقراء… نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: ملابس البالة أغلى من الجديدة والقطاع النسيجي في خطر أجواء خريفية معتدلة… الأحوال الجوية المتوقعة خلال الأيام القادمة قرارات للحد من أزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: إيقاف موافقات تعاقد السرافيس مع القطاع الخاص نحو تقليص الفجوة بين الاستهلاك السنوي للقمح وإنتاجه تنظيم مؤتمر القمح العربي… مدير عام إكساد لـ«غلوبال»: تطوير 87 صنفاً بصفات مقاومة للجفاف والحرارة والأمراض افتتاح صالتين لبيع اللحوم قريباً… مدير السورية للتجارة بريف دمشق لـ«غلوبال»: إقبال كبير على شراء اللحوم ولدينا أكثر من ألف طن من البرغل كأس التحدي الآسيوي.. الفتوة يتعادل مع هلال القدس الفلسطيني
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“جيش أميركا الحرة” في الرقة

خاص غلوبال – شادية اسبر

مع كل انفراجة سياسية تشهدها الساحة السورية، تُشهر واشنطن سلاحها القديم المتجدد، السلاح ذاته (تنظيمات الإرهاب) الذي استخدمته منذ اليوم الأول لحروبها في المنطقة، والأمر تكرر في جميع المراحل وبمسميات متنوعة.

من “داعش” إلى “المعارضة المعتدلة”، وما بينهما من أسماء لتنظيمات إرهابيةِ الأوصاف والأفعال، لكل مهمته وصلاحيته، وتوقيت ومكان نشاطه، وفيما يبدو لم يعد كافياً بالنسبة للبنتاغون “ضخ الأسلحة في التشكيلات المسلحة التي أنشأتها في التنف والجزيرة السورية”، لربما بات أمام تلك التنظيمات مهمة أكبر من قدراتها وأوسع من مناطق انتشارها، ليكون خيار تدوير الإرهاب حاضراً على الطاولة العسكرية الأمريكية، فليس أسهل على واشنطن من إنشاء كيان إرهابي جديد، وهي الخبيرة ذات الباع الطويل في هذه الصناعة العالمية الممهورة بالختم الأمريكي.

يؤكد مندوب روسيا الدائم فاسيلي نيبينزيا في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي (الثلاثاء 30 أيار 2023) أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة السورية بمشاركة عناصر “داعش”، لاستخدامهم ضد الحكومة السورية.

المعطيات التي أكد الروسي امتلاكها تقول إن “الولايات المتحدة بدأت فعلاً بإنشاء جيش سوريا الحرة بالقرب من الرقة السورية بمشاركة عناصر القبائل العربية المحلية ومسلحي داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، وهدف ذلك استخدام المسلحين ضد السلطات السورية لزعزعة الاستقرار في البلاد”.

أودع المندوب الروسي المجلس الأمني الأممي ما لدى بلاده من معلومات حول الخطر الإرهابي المصنّع أمريكياً، رغم أن المجتمع الدولي المهيمن عليه أمريكياً لم ولن يتخذ أي خطوات رادعة، إلا أن الحق يجب أن يُقال، والصوت يجب أن يصدح بالحقائق حتى لو لم يجد آذاناً صاغية.

الصوت الروسي لم يكن وحيداً في المجلس الأممي، سفيرة ومساعدة مندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي لفتت في كلمة بلادها إلى أن “الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً لسورية والمنطقة ويجب التصدي له بحزم”.

إرشادي أكدت أن “الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأجنبية في سورية هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن فيها، ويجب إنهاؤه من أجل خلق بيئة مواتية لحل الأزمة”، وهذا الكلام الدقيق يضاف إليه تساؤل يطرحه المتابعون: هل هناك رغبة غربية جديّة لـ “خلق بيئة مواتية لحل الأزمة”؟ بالتأكيد الجواب “لا”، بل وأكثر، هناك رغبة وخطوات ملموسة يقوم بها الغرب الأمريكي الأوروبي لإطالة أمد الأزمة في سورية، وخلق أزمات متشعبة متشابكة أمنية اقتصادية اجتماعية سياسية، عبر الأدوات الإرهابية، فبالنظر إلى مكان التنظيم الإرهابي الأمريكي الجديد (بريف الرقة) يعني أنه استكمال لمخطط نشر الإرهاب وتكريسه في البادية السورية، ومحاولة لقطع التواصل الجغرافي بين سورية وجوارها العربي، عقب التطورات الأخيرة لبدء عودة العلاقات العربية العربية إلى شكلها الطبيعي.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته لاجتماع مجلس الأمن (الثلاثاء 30 أيار 2023) نقل المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، عن رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين، قوله: “الولايات المتحدة تقوم بمساعدة عصابات مسلحة تستعد لهجمات إرهابية في سورية في أماكن مزدحمة، وأن إدارة النشاط الإجرامي تتم في مركز الاحتلال العسكري الأمريكي في التنف”.

هي حقيقة مثبتة، أنه من مركز الاحتلال العسكري الأمريكي في التنف، تتم إدارة النشاط الإجرامي للإرهاب، وفيه يتم تدريب العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش”، وغيره مما يسمى “مغاوير الثورة” و”جيش سوريا الحرة”، ليكونوا مجتمعين مع الميليشيات الانفصالية، وفصائل المعارضة المسلحة بمختلف أسمائهم، عبارة عن تشكيلات تابعة للبنتاغون يمكن تسميهم “جيش أمريكا الحرة”، لأنها الأنسب بالنظر إلى أهدافهم ومهامهم وأسلحتهم ومراكز قرارهم وإدارتهم ومصادر تمويلهم وتدريبهم وعقيدتهم القتالية، والأهم ما أسفرت وتسفر عنه أنشطتهم الإجرامية الإرهابية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *