أبناء حمص يمنحون ثقتهم لمن يمثلهم تحت قبة المجلس… مسؤولون ومديرون لـ«غلوبال»: ضرورة نجاح أعضاء السلطة التشريعية الجدد القادرون على سن تشريعات متطورة

خاص حمص – زينب سلوم

مع إشراقة شمس هذا اليوم الوطني انطلقت جموع مواطني حمص بكل تفاؤل وهمّة إلى مراكز الاقتراع المنتشرة في كل أرجاء مدينة حمص وريفها للمشاركة بانتخابات مجلس الشعب- الدور التشريعي الرابع، ومنح ثقتهم لمن يمثلهم تحت قبة المجلس بكل مسؤولية، وينقل صوتهم ويتابع طلباتهم بمنتهى الحرص.

وكانت الحركة عموماً كثيفة على أبواب جميع المراكز المكتظة بالشبان والشابات والعمال والفلاحين والموظفين العامين، إضافة إلى مسؤولي المحافظة ومديري الجهات العامة فيها.

وفي السياق، بين فواز الهاشمي، رئيس مجلس محافظة حمص، في تصريح لـ«غلوبال» أن هذا الاستحقاق عرس وطني بامتياز، ومن المؤكد أن انتخاب ممثلي الشعب في مجلس الشعب والمشاركة في هذا الاستحقاق واجب وطني، من خلال اختيار ممثلينا الذين يمكن أن يلبوا طموحاتنا جميعاً، وإيصال همومهنا ومشاكلنا لتحقيق ما فيه خير الوطن والمواطن.

وأضاف: لا شك أن اختيار وانتخاب قائمة الوحدة الوطنية، والتدقيق في اختيار الممثلين المستقلين من ذوي الكفاءات والسمعة الحسنة والقادرين على التواصل مع كافة شرائح الشعب هو واجب وطني وأخلاقي، كما يجب على الناجحين سماع شكاوى المواطنين، وإيصال همومهم للجهات المعنية وعلى أعلى المستويات لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.

بدوره، المدير العام لشركة كهرباء حمص، المهندس بسام أحمد اليوسف، أكد أهمية المشاركة في انتخابات مجلس الشعب كواجب وطني وحق مشروع، مضيفاً: علينا جميعاً المشاركة لاختيار مرشحينا الذين يمثلون أصواتنا بشكل فعلي، وخاصة في وقتنا هذا، فنحن مقبلون على مرحلة إعادة إعمار سورية وإعادة الألق لكل قطاعاتها، وهذا يتطلب تكثيف جهود الجميع، ووجود سلطة تشريعية قادرة على مواكبة كل التطورات الضرورية لدفع كل النشاطات وإزالة العقبات.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد فلاحي حمص، سليمان عز الدين أن الانتخابات تلبي طموحنا كمواطنين من خلال وصول أعضاء المجلس الذين سيحملون همومنا نحن الفلاحين للنهوض بالواقع الزراعي وتنشيط عمليات الإنتاج لتأمين حاجة سورية من الغذاء، والمحاصيل التحويلية لتنشيط القطاع الصناعي، وتحقيق فوائض صناعية وزراعية ترفد البلاد بالقطع الأجنبي، إضافة إلى السير بخطوات تشريعية تواكب جميع المجالات وتدفع نشاطها نحو الأفضل.

فيما نوه رئيس اتحاد حرفيي حمص عذاب شمسيني، بأن انتخابنا للمرشح الأكفأ المتمتع بالأخلاق العالية والجرأة والقدرة على نقل هموم الناس هو واجب وطني وأخلاقي، مضيفاً: نأمل من أعضاء مجلس الشعب الجدد أن يساعدوا المواطنين على حل مشاكلهم بعيداً عن أي غايات شخصية أو لا تصب في المصلحة العامة.

من ناحيته، مصعب العكام، نقابة معلمي حمص، المكتب الفرعي، ومشرف نقابي على سير العملية الانتخابية، بين أن نقابة المعلمين وانطلاقاً من إيمانها بسير العملية الانتخابية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية الفاعلة بتعميق السلوك الانتخابي وممارسة هذا الحق بكل ديمقراطية وشعور بالمسؤولية، ومن واجبها الوطني والنقابي، حرصت على عقد اجتماعات عديدة في مكاتب الشعب والوحدات النقابية بالتنسيق مع الشعب الحزبية.

وتابع: خلصت الاجتماعات إلى تعيين مجموعات عمل مهمتها حثّ المعلمين والمواطنين كافة على المشاركة الواسعة والفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري، فضلاً عن تعميق الوعي إعلامياً وعبر وسائل التواصل الاجتماعي لاختيار المرشح الأكفأ المتمتع بالسمعة والوطنية والقادر على تمثيلهم وتحقيق الغايات الوطنية لكل أبناء الشعب السوري.

وأكد رئيس جامعة البعث، الدكتور عبد الباسط الخطيب، أن جماهير الطلبة ومنذ اللحظات الأولى لبدء الاستحقاق الدستوري توجهت لصناديق الاقتراع، منوهاً بالحالة الديمقراطية والوطنية التي تسود الانتخابات وتعبر عن الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى وتلاحم أبناء الوطن مع جيشهم وقائده السيد الرئيس بشار الأسد. 

وأوضح أن جامعة البعث تضم 21 مركزاً، موزعة على 8 كليات، والمدينة الجامعية، إضافة إلى وجود مركز انتخابي لمدينة إدلب ضمن فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالجامعة.

وخلال استطلاع «غلوبال» آراء المواطنين في أحياء حمص، أكدوا أن مشاركتهم الفعالة في الانتخابات ستسهم في إيصال الأشخاص المناسبين إلى مجلس الشعب لطرح أفكار جديدة تنعكس بشكل إيجابي على جميع القطاعات والشرائح في المجتمع.

ونوهوا بأن الوعي هو العنصر الأول لتحقيق أهدافنا في إيجاد أعضاء بالمجلس يصونون أمانة النطق بمطالبنا وإيجاد تشريعات تحقق تحديث المؤسسات وإعادة هيكلتها.

وعبر عدد من طلبة جامعة البعث عن الالتزام بقائمة الوحدة الوطنية، واختيار كل من يمتلك الكفاءة والمقدرة من بين المستقلين للنهوض بمسيرة الانتصار والبناء، ولاسيما أننا سنبدأ معركة إعادة الإعمار بالعمل والجد والضمير.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة