أجهزة بلا أطباء في المراكز الصحية… مدير الصحة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: تم ترميم 90%منها وهناك نقص بالكادر الطبي
خاص القنيطرة – محمد العمر
تشكو المراكز الصحية بالقنيطرة وخاصة بتجمعاتها من نقص الكادر الطبي وخاصة البشري والأطفال ناهيك عن وجود أجهزة لا طبيب لها وهي مسألة تؤرق حال مديرية الصحة بالمحافظة.
وأكد مدير الصحة بالمحافظة الدكتور عوض العلي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن عدد المراكز الصحية الموجودة بمحافظة القنيطرة 54 مركزاً موزعة على أربع محافظات، منها 22 مركزاً على أرض المحافظة و 14 بريف دمشق تابعة لتجمعات القنيطرة و12 بدمشق و6 بدرعا.
مبيناً أنه تم تأهيل وترميم أغلب المراكز الصحية التي طالها الدمار والتخريب وقت الأزمة، ووضعها بالتالي بالخدمة، وتأمينها بالطاقة البديلة والمحروقات، بحيث أصبحت قدرة منظومة المراكز جاهزة بنسبة 90 بالمئة، ويبقى هناك جزء من المراكز يتم تأهيلها، كالبحدلية والبعث وكودنة بحيث تكون الخدمة كاملة مئة بالمئة العام المقبل حسب وصفه.
لكن مشكلة نقص الأطباء وخاصة البشريين كما يشير العلي هي عدم تعاقد الطبيب مع مديرية الصحة لضعف الراتب، فهناك عدد من الأطباء المتخصصين يتناوبون على عدد من المراكز الصحية، وهم قليلون مقارنة مع المراكز الصحية المتوافرة، إذ يتواجد بكل مركز طبيب أو ثلاثة أطباء ولكن بدوام جزئي، وهناك نقص بالأطباء البشريين، والأشعة والتخدير والنسائية والأطفال ومجالات أخرى.
بدورها، القابلة القانونية بالمنطقة الصحية “سلطانة” أكدت أن قسم النسائية بالمركز يحتاج إلى طبيب مختص، وهناك عدد من المراجعين يومياً إلى المركز، ولكن يتم تجميعهم الى يوم يكون الطبيب حاضراً، وهذا ما يسبب عبئاً على الكادر من ناحية تلقي الاستفسارات حول المعالجة النسائية.
ولفتت إلى وجود جهاز دوبلر رباعي الأبعاد لم يعمل منذ سنوات بسبب عدم وجود طبيب مختص به، داعية إلى تشغيل هذا الجهاز لتخفيف العبء على المواطن بسبب ارتفاع تكلفة الصورة الدوبلر بالخارج بالمخابر التحليلية.
وأكد محمد الفايز منسق إداري بمركز السل التخصصي بالذيابية لـ«غلوبال» أن المركز يخدم شريحة كبيرة من سكان المناطق المجاورة، ولكنه يفتقد إلى جهاز أشعة لكشف الإصابة، ناهيك عن الحاجة للأطباء.
مشيراً إلى تحويل المريض لدمشق في حال اكتشاف حالة السل بعد تشخيص تقليدي دون توافر أجهزة لذلك.
بدوره معاون رئيس المنطقة الصحية بالذيابية الدكتور حمزة عوض الأحمد بين لـ«غلوبال» أن المركز الصحي يضم عيادات أغذية وأسنان ونسائية وصيدلية ومخبر تحليل، ويستقبل المركز يومياً العديد من المرضى لفحص الضغط وسكر الدم والخضاب والربو وغيره.
لافتاً إلى تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع كعيادة للمسنين، يتم الكشف عنهم وتقديم العلاج، فضلاً عن القيام بحملات تلقيح للأطفال كل مدة زمنية.
وحول نقص الكادر الطبي بالمنطقة، أشار الدكتور الأحمد إلى اقتراح تم تقديمه على طاولة مدير الصحة بالمحافظة كتفاهم وتعاون المنظمات غير الحكومية ومنها جمعية تنظيم الأسرة السورية لتخديم المراكز الصحية بأطبائها ولو مرتين بالأسبوع، أو الاستفادة من سنة الامتياز للأطباء لخدمتهم للمراكز كعام كامل، دالاً على النقص الحاصل بالأطباء وخاصة النسائية، فالمجمع اعتماده على قابلة قانونية بالوقت الراهن.
ومن ناحية أخرى نوه الأحمد إلى تعرض مركز الذيابية الصحي للسرقة أكثر من ثلاث مرات من بعض ضعفاء النفوس، فالمطلوب من مديرية الصحة، هو وضع حارس على التجمع الصحي كونه يحوي أجهزة كهربائية، وطاقة شمسية، ومولدة وأسلاكاً، وشبكات، ومستلزمات طبية، والحل بنظره هو تكليف عامل بالقنيطرة أو نقله لوضعه كحارس للمركز.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة