خبر عاجل
درجات الحرارة أعلى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أحكام أمريكية ظالمة لا ينفع الاعتراف بها(بعد خراب البصرة)

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

قد يكون خبر إطلاق سجين من السجن في الولايات المتحدة الأمريكية لا قيمة له عند خلق الله في أنحاء العالم، لكن إذا دققنا بالخبر جيداً نلاحظ أن البشر جميعاً قد يلامسهم الحدث وانعكاساته على حياتهم وعلى مجتمعاتهم بشكل أو بآخر.

لقد أصدرت محكمة أمريكية في كلاهامو حكماً قضائياً يبرّئ الرجل الزنجي غلين سايمنز من تهمة بجريمة قتل ترافقت مع عملية سطو حكم على إثرها بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد ولتأكده من البراءة تابع القضية حتى حصل عليها، وتم التعرف إلى القاتل الحقيقي، وذلك بعد أن قضى ثمانية وأربعين سنة وشهر وعدة أيام وخسر زهرة شبابه في الزنزانة وخرج منها بعمر الواحد والسبعين عاماً وهو مريض بالسرطان.

ربما يكون لون بشرته السمراء وحالة التمييز العنصري الذي تجاوزتها القوانين الأمريكية هو السبب الحقيقي وراء تجريمه للتغطية على المجرم الحقيقي، وما يثير السخرية أن محامي البريء قالوا: إنه سيحصل على تعويضات كبيرة ومجزية، ولكن من يعوض شباب ذاك الرجل الزنجي المهدور ويشفيه من مرضه؟.

إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتعامل مع دول العالم وشعوبها بذات الطريقة وعندما تعترف بالخطأ قد لا تكلف نفسها دفع التعويضات، فمن يستطيع تعويض شعب العراق عما سببه الغزو الأمريكي عام 2003 بناءً على تهمة حيازة أسلاحة التدمير الشامل التي لم تكن موجودة أصلاً؟ ومن يعوّض على الشعب السوري مآسيه الإنسانية نتيجة العقوبات الأمريكية وسرقتهم للنفط والغاز السوري والموارد الأخرى؟ ومن يعوّض على ضحايا «داعش» الذي اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بأن أمريكا هي التي ساعدت على تأسيسها في العراق؟ ومن يعوّض على ضحايا تنظيم القاعدة في أفغانستان وفي بلاد الشام والعراق، فالأمريكان هم الذين أشرفوا على ولادة التنظيم ودعمه ليحارب الإتحاد السوفييتي سابقاً وأسمتهم مجاهدين ومنهم الأفغان العرب؟.

ومن يعوّض الشعب الإيراني والشعب الفنزويلي الذي يعاني ما يعانيه من العقوبات الظالمة؟ ومن يعوّض الشعب الفلسطيني على ما خسره من أرواح وممتلكات في حرب الإبادة التي شجعت عليها أمريكا ودعمت «إسرائيل» بغية شنها تحت يافطة الدفاع عن النفس التي لاتستحقها لأنها دولة محتلة وعليها حماية المدنيين وتقديم كل ما يلزم لاستمرار حياتهم.

ربما بعد أن تعاني شعوب العالم خمسين عاماً من التجويع والقتل الأمريكي وإعاقة عملية التنمية فيها تأتي إدارة أمريكية جديدة وتعترف بأحكامها الظالمة على الشعوب، ولكن هذا الاعتراف بالظلم والخطيئة ليس من قبيل الفضيلة، وإنما من قبيل التأكيد على أن أمريكا تفعل بالشعوب ما تريد وتكيل بعدة مكاييل وليس بمكيالين فقط، وهذا يعني أيضاً أن أحكامها الظالمة على الدول والشعوب كانت للتغطية على جرائمها وجرائم عملائها التي يجب أن يتم ردعها بكل الوسائل التي تبررها القوانين الدولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *