خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يكتف الرئيس التركي أردوغان بتصريحات العديد من المسؤولين الأتراك حول الرغبة الكبيرة بتطبيع العلاقات مع دمشق، ولم يكتف أيضاً بتصريحاته السابقة حول حماسه للقاء الرئيس الأسد، بل عن رغبته بتطوير العلاقات مع مصر وسورية ودول المنطقة للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها على مدار الساعة في غزة والضفة ولبنان وسورية واليمن.

كما تقدم أردوغان خطوات أخرى إلى الأمام في تصريحاته الصحفية يوم السبت 21 أيلول الحالي، ليغلف تصريحاته بالعواطف التي لا نستطيع التأكد من صدقها وجديتها، لكن التطور المهم في تصريحه هو أن أنقرة يمكنها أن تتعاون مع دمشق، كما كانت الحال في الماضي، وليست لديها أي نية للتدخل في شؤونها الداخلية.

أما الجانب العاطفي في تصريحه فيتعلق برغبته بتجديد صداقته العائلية القديمة مع الأسد، وأنه لا يرى أي سبب لعدم تجديدها، لكن ما يلفت الانتباه في تصريحه قوله، إنه منفتح على المبادرات وينتظر ردّ دمشق.

وكأنه لم يستمع إلى كلام الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب خلال افتتاح الدور التشريعي الرابع “الحالي”، وتصريحات سابقة تضمنت موقف دمشق الواضح والصريح من مسألة التطبيع، والتي لا مجال فيها للمساومة، وفي مقدمتها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ووقف دعمها للمسلحين، والتعاون في مكافحة الإرهاب وتنفيذ التعهدات التي قطعتها تركيا عبر مسار أستنه، وعبر الاجتماعات الأمنية والعسكرية والسياسية والتي شارك بها مسؤولون أمنيون ووزيرا الدفاع والخارجية قبل عام ونيف.

إن دمشق تدرك جيداً أهمية تطبيع العلاقات مع تركيا، ويمكن أن يسهم في حل العديد من العوائق التي تقف في وجه عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار وفي تأمين الأمن الإقليمي، لكن دمشق لاتزال تراهن على الأفعال التركية التي يفترض أن تترجم عمّا سبقها من التصريحات والأقوال المعسولة، وأن تكون هناك مرجعية لأي قمة بين الرئيسين، فالمسألة لدى الرئيس الأسد ليست بالعلاقة الشخصية بقدر ما هي مصلحة بلد ومتطلبات يجب تنفيذها، وليست شروطاً لأنها حقوق تكفلها القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

إن تصريحات السيد أردوغان الجديدة الجديدة لا تشجع كثيراً على التفاؤل بلقاء قريب بين الرئيسين لأنه ينتظر رداً دمشق، مع أن دمشق سبق أن عبّرت عشرات المرات عن موقفها الواضح، وعن ردها المتجاوب مع المبادرات على طريق التطبيع، ولعل أبلغ ما قاله الرئيس الأسد قبل عدة أشهر في هذا الشأن، “إنه مستعد لتبويس اللحى إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلاد”، أما المشاعر الجياشة لدى أردوغان وتطلعه إلى إعادة العلاقات العائلية إلى ماكانت عليه قبل الأزمة فلن تغري دمشق بالتنازل عن الاتفاق على معالجة الأسباب التي أدت إلى القطيعة بين البلدين وأودت بالمشاعر والعلاقة العائلية بين الرئيسين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *