أرواد تنتظر إعادة ألقها… مدير السياحة بطرطوس لـ«غلوبال»: مشروع متكامل لتطوير الجزيرة سيبدأ هذا العام
خاص طرطوس – رفاه نيوف
جزيرة أرواد لؤلؤة طرطوس والساحل السوري، وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة شرقي المتوسط، تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتاراً، وتبعد حوالي 3 كم عن شاطئ طرطوس، فيها العديد من المعالم الأثرية المميزة.
وقد انتظر سكان محافظة طرطوس عامة وأرواد خاصة إعادة الألق التاريخي والسياحي لهذه الجزيرة منذ سنوات لما لها من أهمية كبيرة وخاصة في الجذب السياحي.
ومؤخراً يتم الحديث عن مشروع حيوي لنهضة هذه الجزيرة، ولمعرفة تفاصيل هذا المشروع التقت «غلوبال» المهندس بسام عباس مدير السياحة بطرطوس، الذي بين أن مشروع جزيرة أرواد يأتي في إطار الاهتمام الحكومي وخطة وزارة السياحة ومحافظة طرطوس للنهوض بالواقع الخدمي والسياحي للجزيرة، كونها مقصداً سياحياً هاماً ولأهميتها التاريخية والأثرية وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة في الساحل السوري.
ولفت إلى أن وزارة السياحة أنجزت الدراسة التخطيطية والتنظيمية المتكاملة للجزيرة، واجتمع وزير السياحة مؤخراً بالمعنيين بالمحافظة لوضع البرنامج الزمني لمشروع متكامل يهدف إلى تطوير الجزيرة خدمياً وجعلها قبلة سياحية متميزة، وقد سبقته عدة زيارات ميدانية وعدة اجتماعات لفريق عمل متكامل من المعنيين في وزارة السياحة ومحافظة طرطوس، ويضم هذا الفريق كافة الجهات المعنية من المديريات الخدمية والمديريات ذات الصلة بالمشروع من سياحة وآثار وكهرباء واتصالات وموانئ وبلدة أرواد ومجلس مدينة طرطوس بالإضافة إلى أبناء المجتمع المحلي، حيث قامت كل جهة بإعداد الدراسات الخاصة بقطاع عملها بالإضافة إلى الكشوف التقديرية لتنفيذ هذه الأعمال.
وأكد عباس أنه خلال العام الحالي سيتم البدء بالمسار السياحي التاريخي والذي يمتد من مدخل الجزيرة وصولاً إلى القلعة مروراً بالبرج الأيوبي والسوق التجاري وهو المسار الذي يسلكه السياح وزوار الجزيرة.
ويشمل المشروع تحسين واقع مينائي أرواد والطاحونة في مدينة طرطوس بالإضافة إلى تجميل المدخل وتحسين المشهد البصري بكل ما يتعلق بهذا المسار ومعالجة الواجهات والاهتمام بواقع النظافة ومعالجتها، كما سيشمل ترميم قلعة أرواد وإنارتها وإعادة تأهيل قاعات متحف أرواد ليصار إلى إعادة افتتاحه بعد سنوات طويلة من الإغلاق نتيجة الحرب الجائرة على سورية.
وأضاف عباس: كما سيتم العمل على ترميم الواجهات الخارجية لثلاثة أبنية على هذا المسار مسجلة أثرياً بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتكون نموذجاً لواجهات المسار بالإضافة إلى أعمال دهان الجدران والأبواب والنوافذ مع تغطيات بمواد مناسبة وتنفيذ لوحات دلالة وإنارة المسار بالطاقة البديلة، كما يهدف المشروع إلى تحسين المقاهي والمطاعم القائمة والاهتمام بمواقع الاستثمار السياحي والنقل البحري من وإلى الجزيرة.
وكشف عباس أنه يتم حالياً إعداد الكشف التقديري ودفاتر الشروط الفنية والمالية والهندسية ليصار إلى إطلاق مشروع المسار السياحي التاريخي بداية شهر آب المقبل من موازنة وزارة السياحة، ويأتي هذا المشروع ضمن مشروع متكامل لتطوير واقع الجزيرة بحيث تقوم كل جهة أو وزارة معنية برصد اعتمادات ضمن موازناتها الاستثمارية في السنوات القادمة لتنفيذ مشاريعها بالإضافة إلى مبادرات ومساهمات أبناء المجتمع المحلي، وصولاً إلى الارتقاء بجزيرة أرواد خدمياً وسياحياً بحيث يكون هذا المشروع رافعة تنموية واقتصادية لسكان الجزيرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة