خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

أزمة المحروقات تفرض اغلاق مؤقت لمنشآت صغيرة ومتوسطة …صناعيو حلب يدقون عبر “غلوبال” ناقوس الخطر: تشكيل لجان من جهات عليا للدعم والانقاذ

خاص حلب- رحاب الإبراهيم


لا تشبه مدينة حلب نفسها هذه الأيام، التي تتزامن مع الذكرى السادسة لانتصارها، فأزمة المحروقات فرضت نفسها بقوة على تفاصيل الحياة اليومية جراء عودة الكهرباء على وضعها المتردي بحيث أصبحت ضيفاً خفيفاً لا تأتي سوى ساعتين مع انقطاعات مستمرة، إضافة إلى وصول التقنين إلى مولدات الأمبير، التي اقتصرت على الفترة المسائية فقط، في حين يبدو القطاع الصناعي أكثر المتضررين، بعد توقف عدد من المنشآت عن الإنتاج بسبب عدم القدرة على شراء المازوت بأسعار السوق السوداء.
العاصمة الاقتصادية، التي بدأت بعد إقلاع العنفة الخامسة في المحطة الحرارية استرجاع أنفاسها وزخمها الصناعي وخاصة بعد جرعة الدعم التي تلقتها في تلك الفترة، رجعت إلى دائرة المعاناة والتأزيم لدرجة إعلان منشآت كثيرة الاغلاق المؤقت ريثما تنتهي أزمة المحروقات وتعود الكهرباء إلى واقعها المستقر.

إغلاق مؤقت
هذا الواقع الصعب عبر عنه عدد من صناعيي مدينة حلب لـ”غلوبال”، حيث أكد الصناعي محمد الصباغ تردي الواقع الصناعي في العاصمة الاقتصادية وخاصة في المناطق الصناعية بسبب الكهرباء والمحروقات، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق الصناعية لمدة 3 أيام هذا الأسبوع، إضافة إلى فرض تقنين لمدة 3 ساعات يوميا، مع انقطاعات مستمرة توثر بشكل سلبي على الإنتاج.
ولفت الصباغ إلى اضطرار بعض الصناعيين إلى إغلاق منشآتهم مؤقتاً ريثما تنتهي أزمة المحروقات، فاليوم الصناعي غير قادر على الإنتاج في ظل تكاليف الإنتاج المرتفعة، إضافة إلى تحمل نفقات كثيرة كالضرائب ودفع أجور العمال وغيرها مع أنه المنشآت لا تعمل بسبب الوضع الراهن.


وبين الصباغ عدم قدرة معظم الصناعيين على شراء المازوت من السوق السوداء، التي قد يضطر عدد قليل إلى اللجوء عليها في حال الالتزام بعقود تصديرية، أما البقية غير قادرين على تحمل أسعاره العالية، وسط عدم توفر المازوت المدعوم للصناعيين بسعر 3000 ولا حتى من الشركة الخاصة التي أعلن أنها ستزود الصناعيين بالمازوت بسعر 5400 ليرة.

لجنة من الجهات العليا
وأكد أنه بسبب هذا الوضع لم تعد الصناعة كالسابق قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية، جراء غلاء مستلزمات الإنتاج وعدم توافر المواد الأولية، داعياً من أجل مواجهة هذا الواقع الصعب تشكيل لجنة من الجهات العليا للنظر في حال الصناعة واتخاذ خطوات لدعمها كإعفاء المواد الأولية من التمويل والجمرك، والضرائب لفترة معينة ريثما تعالج أزمة نقص المحروقات والتوريد إلى محافظة حلب، بغية التمكن من تصنيع السلع للسوق المحلية بأسعار مقبولة.

ناقوس الخطر
وبكثير من التحسر يوافقه الرأي نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية محمد قرموز، التي تعد من أقدم المناطق الصناعية بحلب، داقاً ناقوس الخطر بسبب إغلاق بعض الصناعيين معاملهم مؤقتاً بسبب الأوضاع القائمة، مع إغلاق أخرون كلياً، حيث قام أحد الصناعيين بإغلاق ملفه المالي بسبب عدم قدرته على الإنتاج في ظل هذه الظروف غير المناسبة للإنتاج، مشيراً إلى انتقال بعض صناعيي منطقة الكلاسة إلى المدينة الصناعية بالشيخ نجار المدعومة بالكهرباء، كونها تزود بها على مدار 24 ساعة، فذلك يجعله قادراً على المنافسة، لكن الإشكالية تكمن في عدم قدرة أغلب الصناعيين وخاصة أصحاب المنشآت الصغيرة على الانتقال إلى المدينة الصناعية حتى لو كان استئجاراً.

تمييز ضار
وتساءل عن أسباب تمييز الصناعيين في المدينة الصناعية عن بقية الصناعيين في المناطق الصناعية، التي تضم أغلب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، التي تضعف منافستهم جراء هذا التمييز الضار وخاصة في ظل الواقع الجديد لناحية المحروقات والكهرباء، التي تم رفع أسعارها تدريجياً ليصبح سعرها النهائي 550 ليرة للكيلو الواط الساعي، حتى مع واقعها المتردي حالياً، فخلال الأسبوع الحالي انقطعت 3 أيام تقريباً، إضافة إلى الانقطاعات المستمرة، مشيراً إلى تأثر بعض الصناعات كالنسيجية والغذائية والهندسية جراء ذلك، فبعض الصناعات تحتاج إلى “تحماية” حتى تقلع، ولا يمكنهم الانتاج وخاصة بعد فرض تقنين 3 ساعات في اليوم كونها تحتاج وقتا للإقلاع، مبينا أن هذا الواقع الصعب دفع بعض الصناعيين إلى إغلاق أبواب منشآتهم وصرف العمال لحين إيجاد الحلول المناسبة، فمن غير المعقول مطالبة الصناعيين بدفع فواتير الكهرباء والضرائب، وهذا حق للدولة، لكن بالمقابل لا بد من تأمين بيئة عمل مناسبة للإنتاج.

وطالب قرموز بتعديل ساعات مد الكهرباء للمناطق الصناعية من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساءا بدل الساعة 6 صباحا لعدم تمكن العمال من القدوم إلى العمل بهذا الوقت المبكر، ودعم المنشآت الصناعية والمتوسطة في المناطق الصناعية والتعامل بقدر المساواة مع المدينة الصناعية في الشيخ نجار، بغية تمكينهم من المنافسة والانتاج.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *