أزمة النقل في مدينة حماة تتفاقم … والمواطنون يقولون: لاقدرة لنا على ركوب التكسي … عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات ل”غلوبال”: مدينة حماة ليست وحدها من يعاني من أزمة نقل

خاص حماة – محمد فرحة

كما كل المحافظات والمدن السورية بدأت ازمة النقل تشتد، وتتفاقم، وتزيد الضغط على المواطنين يوما اثر يوم، ماجعل الطوابير هي المشهد المألوف في كل الشوارع والأحياء بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى مقصدهم، سواء أكانو موظفين أم طلبة مدارس وجامعات، والحصول على كرسي أو موقف في باص النقل الداخلي باتت للأسرع والأقوى والأشد تحملا.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات “رائد سلوم” قال في حديث لغلوبال ليست مدينة حماة وحدها من يعاني من ازمة نقل فالأزمة في جميع المحافظات، معللا الأسباب بتراجع وخفض التوريدات من المشتقات النفطية،فمن سبعة عشر طلبا إلى 8 طلبات يوميا،فهي غير كافية لمدينة حماة لوحدها فكيف لها ولمناطقها وريفها ؟

واستطرد سلوم أن هذه الكمية رغم قلتها نوزعها على قطاعي المخابز،والنقل حصرا،كي تبقى المخابز والافران تعمل لتأمين الرغيف من جهة ، ومن جهة ثانية تأمين حركة السير وتنقل المواطنين في مجال المدينة وريفها،وهذا من شأنه أن يبقي ديمومة الحركة وتفعيل الأقتصاد في الأسواق.

تقاطعه غلوبال لتسأل: “لكن قطاع النقل وحركة المواطنين غير مؤمنة ولكم أن تروا موقفا واحدا للباصات لتتأكدوا من صحة ذلك سيما، ان الأيام الحالية والقادمة ستشهد امتحانات جامعية وحركة موظفين” فيحيب عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حماة رائد سلوم قائلا ولذلك سنحاول تعزيز دور باصات النقل الداخلي كونها تستوعب أكبر قدر من الركاب، يأتي بعدها سرافيس المدينة العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية بهدف ربط المدينة حماة بمناطقها دون توقف.

عدد من الطلبة في موقف ساحة العاصي قالوا لغلوبال لانستطيع استخدام التكسي يوميا ولا اسبوعيا، فالأجرة والتي لاتتعدى الكيلو متر الواحد يتقاضى سائقها عشرة آلاف ليرة، بذريعة أنة يشتري البنزين من السوق السوداء بأسعار خيالية يصل وفقا لما يقولون إلى 12 الف ليرة لليتر الواحد.

سائق تكسي يدعى “أبو عبدو” كما أراد أن يعرف عن نفسه قال لغلوبال عندما حاولنا أن نمتطي سيارته: “أخي اللي أوله شرط آخرتة سلامة،الأجرة من ساحة العاصي إلى كراجات باب طرابلس 8 آلاف ليرة عجبكم تفضلوا” .. طبعا دون أن نقول له نحن صحفيون ،فقلنا له البارحة كانت الآجرة 5 آلاف ليرة فأجاب بشئ لايخلو من السخرية “والبارحة كان ليتر البنزين 8000 ليرة واليوم ب12 ألف ليرة”.

بالمختصر المفيد مايجري في مدينة حماة لجهة عمل النقل واقع الحال قائم في كل المحافظات السورية،نظرا لغياب المشتقات النفطية،وقد تكون سببا جوهريا في تخفيف ساعات الدوام الوظيفي،وعلى الحكومة ان تتعامل مع هذه الواقائع بطريقة مختلفة كونها ازمة،ويبدو أحوال أيامنا القادمة كذلك أيضا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة