أزمة مياه بمدينة شهبا في السويداء… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: الانقطاعات الترددية للكهرباء انعكست على واقع الضخ
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن القطع الترددي للتيار الكهربائي المرتفعة وتيرته هذه الأيام بشكلٍ غير مسبوق، قد أحدث شحاً بكمية مياه الشرب المنتجة من آبار صلخد والبالغ عددها 7 آبار والمغذية لمدينة شهبا في محافظة السويداء.
واقع المياه المزري المفروض على الأهالي قسراً وحسبما قال عدد منهم لـ«غلوبال» أثار تذمرهم، كون المياه الواصلة إلى خزانات منازلهم لا تستمر ديمومتها أكثر من ساعة،ما أبقى الاحتياج المائي لغتهم المتداولة على مدار الساعة، وأمام هذا الواقع يضطر القاطنون لشراء المياه عن طريق الصهاريج المحلقة أثمانها، ليصل ثمن النقلة الواحدة صهريج صغير إلى مئة ألف ليرة والكبير إلى 500 ألف ليرة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إرهاق ميزانيتهم المادية، ولاسيما أن أصحاب هذه الصهاريج ما زالوا يغردون خارج نطاق الجهات الرقابية، نتيجة لعدم التزامهم بأسعار نقلات المياه المحددة من حماية المستهلك.
وفي هذا السياق أوضح رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي جلال دانون لـ«غلوبال»بأن احتياج مدينة شهبا من المياه يومياً يفوق الـ3 آلاف متر مكعب، بينما الكميات الواصلة في ظل الانقطاعات الترددية المتكررة للتيار الكهربائي لا تتعدى ربع هذه الكمية، ولاسيما أن الانقطاعات الترددية يصل سقفها إلى أكثر من 50 قطعاً ترددياً أثناء عملية الوصل الكهربائي، ما انعكس سلباً على كمية المياه المنتجة من هذه الآبار.
مصدر في مؤسسة مياه السويداء أوضح
لـ«غلوبال» أن القطع الترددي للكهرباء، أدى إلى توقف عمليات ضخ المياه من الآبار إلى الشبكة المغذية للمواطنين نتيجة لعدم مقدرة المضخات الغاطسة على الإقلاع في ظل هذا الواقع الكهربائي غير المستقر.
مضيفاً: كما أن الانقطاعات الترددية المتكررة ستؤدي في نهاية المطاف إذا استمرت على هذه الوتيرة إلى احتراق المضخات الغاطسة لهذه الآبار، وبالتالي خروجها من دائرة الاستثمار المائي، وإحداث أزمة مياه قد تستمر أشهر نتيجة لارتفاع تكاليف إصلاحها وعدم توافرها بالشكل الأمثل في مستودعات المؤسسة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة