أساليب جديدة للسرقة والاحتيال على المواطنين، فماذا حصل في مشروع دمّر وسط دمشق؟
يبدو أن الظروف المعيشية الصعبة التي فرضت نفسها على المواطنين في سورية جعلتهم يبحثون عن وسائل منافية للأخلاق في بعض الأحيان، حتى باتو يعتبرونها مهنة كباقي المهن يتعيّشون منها.
وفي الوقت الذي نسمع فيه يوميا عن سرقات عديدة، فإننا نرى أن أساليبها تطورت بشكل لا يمكن أن يخطر في بالك.
خلال الأيام الماضية سمعنا على سبيل المثال عن حادثة سلب حدثت عن طريق تعبئة الرصيد في مدينة بانياس، ووقع ضحيتها أحد الموطنين وسلب منه ما يقارب 300 ألف ليرة سورية.
الجديد اليوم حادثة سطو وقعت في مشروع دمّر وسط دمشق نقلها موقع المشهد السوري، فما الذي حصل؟
في منتصف الأسبوع الماضي، بينما كان (أحمد) منهمك ببيع أحد الزبائن في محله المخصص لبيع التجهيزات المنزلية الكائن في سوق الشام بمشروع دمر بدمشق، دخل عليه رجل في أوائل العقد الثالث من عمره، وأخذ يسأله عن سعر بعض الأدوات الكهربائية، حتى استقر به الرأي واشترى مروحة كهربائية، وسخانة سندويش، إضافة إلى طباخ ليزري، وطلب من (أحمد) تحرير فاتورة بالسعر الإجمالي له، والتي بلغت 450 ألف ليرة سورية، عندها طلب الرجل من الأخير إرسال أحد موظفيه لينقل الأغراض معه إلى السيارة، ومن ثم يذهب بصحبته إلى منزله ليعطيه المبلغ المطلوب، كونه لم يكن بحوزته.
وحسب الموقع، بالفعل انطلق الموظف بصحبة الرجل الذي استقل سيارته، وما إن سار مسافة ما يقارب 400 متر، حتى وصل إلى جانب جامع التقوى بمنطقة مشروع دمر، عندها وقف الرجل بجانب مبنى وقام بإجراء مكالمة هاتفية ادعى من خلاله أنه يتحدث مع والدته، وطلب منها أن تنزل وتحضر معها مبلغ 450 ألف ليرة سورية، وطلب من الموظف النزول من السيارة لأخذ المبلغ من والدته مدعياً بأنه من الصعب أن ينزل هو خوفاً من إغلاق الطريق بسيارته، كون الشارع ضيق ولا مكان لركن السيارة، وعندما رفض الموظف النزول كونه لم يرى أي امرأة في المكان، بدأ الرجل بإلقاء محاضرة على مسامعه في الحلال والحرام ومساعدة الغير، كون والدته التي ستجلب المال امرأة كبيرة ستنزل من المبنى المجاور لهم، وعلى الموظف أن يصعد خطوتين إليها لاستعجال الأمر، لم يجد الأخير بداً من الانصياع لأوامر الرجل بعد تلك المحاضرة القيمة، وما أن نزل من السيارة وعلى بعد أربعة خطوات حتى طار الرجل بسيارته من المكان، وطارت معه الأغراض والمال إضافة إلى محاضرته القيمة في الأخلاق، وبعد أن أدرك الموظف أنه وقع في مصيدة النصاب، عاد إلى المحل بخفي حنين، ليروي تفاصيل ما حدث معه لصاحب المحل، الذي قام بتنظيم الضبط اللازم في قسم الشرطة.
ما نريد أن نوصله في هذا الخبر أن نلفت عيون الناس لأساليب الاحتيال التي تقع، حتى لا يكونوا ضحايا للمحتالين و النصابين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة