أستاذ في جامعة دمشق: الانفتاح على سورية قادم من البوابة التركية
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبد الله، أن الانفتاح على سورية قادم من البوابة التركية، مشيراً إلى أنه ممكن وواقعي قبل الانتخابات التركية 2023.
وفي مقال له في صحيفة الوطن، اعتبر أبو عبدالله، أنه لا يمكن لـ”تركيا” تحسين علاقتها مع سورية قبل فتح بوابات العلاقات مع دول عربية مثل مصر و السعودية و الإمارات وقبلها “كيان الاحتلال الإسرائيلي” لأهمية ذلك سياسياً واقتصادياً، كما أنها لا يمكنها البدء بـ”دمشق” لعدم إثارة واشنطن التي ترفض إعادة العلاقات مع سورية.
وأضاف أبو عبد الله، أن الانفتاح التركي على تلك الدول لا يمكنه أن يعود بالفائدة دون استعادة العلاقات مع سورية، التي تمثل البوابة الاقتصادية والتجارية الأهم لـ”أنقرة” عبر الطريق الواصل من معبر “باب الهوى” شمالاً وحتى معبر نصيب جنوباً، بعد أن تحمّلت تركيا تكاليف باهظة خلال السنوات الماضية لاستخدامها الطرق البحرية من أجل إيصال بضائعها للسوق الخليجية.
ورأى الكاتب أن أردوغان ومهما كانت خلفيته الإيديولوجية سيحرص على تحسين الوضع الاقتصادي للأتراك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2023، مشيراً إلى تدهور الوضع الاقتصادي في المناطق التركية الحدودية مع سورية، بسبب توقف تصدير منتجاتها الزراعية إلى أوكرانيا وإغلاق أسواق الخليج وتعطل تجارة الترانزيت بسبب انقطاع العلاقات مع سورية، مع الإشارة إلى أن نسبة الأصوات القادمة من هذه المناطق في الانتخابات تتراوح بين 10 إلى 13 % من مجموع الناخبين.
و بحسب أبو عبد الله، فإن 70% من الاقتصاد التركي مرتبط بـ”الصين وروسيا وإيران” ودول آسيا الوسطى، ما يجعل سورية مفتاحية بالنسبة لـ”تركيا” في المستقبل بحكم موقعها وعلاقاتها مع الدول الثلاث، يضاف إلى ذلك ملف اللاجئين الذي تحول لورقة ضغط على أردوغان ولا حل له إلا بالتباحث بين الحكومتين لإعادة اللاجئين تدريجياً وفق الكاتب.
من جانب آخر، ربط أبو عبد الله بين “قسد” وبين حزب “الشعوب الديمقراطي المعارض” في تركيا، وقال إنهما يهددان الأمن القومي لـ “سورية و تركيا”، مضيفاً أن 90% من القوى السياسية والجمهور التركي سيؤيدون الانفتاح على دمشق.
وفي ختام مقاله رأى أبو عبد الله أن دمشق ستلاقي الجهود التركي إذا تحققت مصالح سورية الأساسية والمعلنة والمحقة على حد قوله.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة