أسعار الأدوية الزراعية ترهق المزارعين… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: غير ثابتة

خاص السويداء – طلال الكفيري

تشهد أسعار الأدوية الزراعية ارتفاعاً غير مسبوق في محافظة السويداء، ويقدر الفلاحون زيادة أسعارها عن الموسم الماضي بنحو 150%، وأمام هذا الغلاء الكبير يعجز الكثير من الفلاحين عن تسديد أثمانها لأصحاب الصيدليات الزراعية الذي تْدفع على الموسم، كونه يتم احتساب ثمنها حين التسديد وفق سعر الصرف، وليس وفق أسعارها حين شرائها.

مراسل «غلوبال» بالمحافظة رصد أسعار بعض الأدوية الزراعية، إذ وصل سعر الكيلو الواحد من كبريت الذواب إلى نحو 50 ألف ليرة، كما وصل سعر الليتر الواحد من مبيد ألفا سايبر إلى 140 ألف ليرة، أما ظرف مانع التغذية فقد ارتفع ليصل إلى 30 ألف ليرة، ووصل سعر الليتر الواحد من مبيد دمكتين إلى 60 ألف ليرة.

تكاليف الإنتاج لا يتوقف سقفها عند حدود الأدوية الزراعية، فقائمة المستلزمات الإنتاجية طويلة وحساباتها مريرة، خاصة مع وصول تكلفة ساعة الفِلاحة حول الأشجار على الجرار الزراعي إلى مئتي ألف ليرة، وساعة الفلاحة على العزاقة إلى 75 ألف ليرة، أما أجرة المِرشّ الواحد متضمنة أجور العامل والأدوية والجرار، فوصلت إلى نحو مليون ليرة، فضلاً عن ارتفاع أجور التقليم، فقد وصلت أجرة ساعة التقليم إلى 12 ألف ليرة.

ويرى المزارعون أن ضبط إيقاع أسعار الأدوية الزراعية، ينبغي أن تتم عبر إعادة تفعيل البيع بالصيدلية الزراعية التابعة لاتحاد الفلاحين، المتوقفة عن بيع الأدوية الزراعية حالياً.

بدوره، أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ«غلوبال» أن الصيدلية الزراعية مغلقة منذ عامين، لعدم مقدرة الاتحاد مادياً على استجرار الأدوية إليها، جراء ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، فعلى أقل تقدير نحن بحاجة إلى أكثر من 600 مليون لشراء هذه الأدوية، والأهم هو أن الكثيرين من الفلاحين لم يقوموا لتاريخه بتسديد ما هو مترتب عليهم من مديونية إزاء الصيدلية كأثمان للأدوية الزراعية المشتراة من الفلاحين منذ عدة سنوات.

منوهاً إلى أن تسعيرة الأدوية الزراعية في السوق المحلية غير ثابتة، فهي في ارتفاع مستمر وبشكلٍ يومي، ما أرهق كاهل الفلاحين مادياً، وبالتالي عجزهم عن استرداد قيمة التكاليف المدفوعة التي تفوق مبيع المنتج.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة