أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار
خاص حماة – سومر زرقا
ما زالت محافظة حماة الأولى على مستوى القطاع الزراعي الحيواني، مستفيدة من الأراضي الزراعية والمراعي، فضلاً عن الدعم المقدّم لمربي الثروة الحيوانية، ولا سيما المقنن العلفي والمازوت واللقاحات.
وقال الدكتور محمد نور هدلة، معاون مدير زراعة حماة لقطاع الثروة الحيوانية، في تصريح لـ«غلوبال»: يوجد في حماة نحو 2,4 مليون رأس من الأغنام المرباة، وحوالي 263 ألف رأس من الماعز، تتركز تربيتها في البادية “عقيربات، السعن” وعلى أطرافها في “سلمية والصبورة والحمراء”.
ولفت إلى أن الموسم الماضي كان جيداً، إذ بلغت نسبة الولادات 80% في قطاع الثروة الغنمية الذي يشهد زيادة في عدد الرؤوس والمربين، فيما لم يتم لحظ أي حالات مرضية أو أوبئة ضمن القطيع، بالتزامن مع إجراء اللقاحات والتغطية الصحية الجيدة للقطاع.
كذلك توجد تربية نشطة لرؤوس الأبقار في ريف المحافظة، ونحو 260 رأس خيل “عربي أصيل مسجل”، إضافة إلى خيول في طور التسجيل والوسم بعد إرسال عيناتها للوزارة للتوثق من أنها أصيلة، ليصار إلى منحها رقماً وإضبارة تثبت ذلك.
وأضاف الدكتور هدلة: هناك مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار، ومن المتوقع وصول مستلزمات للبدء بالمشروع في غضون شهر، حيث سيؤدي المشروع للحصر الدقيق للأبقار والحدّ من هدر اللقاحات والمقنن العلفي، وسهولة الوصول للمربين لإجراء الدراسات، ونشر أحدث طرائق ومعلومات التربية ورفع الإنتاجية.
أما بخصوص قطاع الدواجن، أوضح معاون مدير زراعة حماة أنه توجد 1800 منشأة مرخصة، ووفقاً لتقرير الربع الثالث من العام فإن 358 منها لتربية الفروج، بواقع 5 ملايين طير، و 42 منشأة دجاج بيّاض، قادرة سنوياً على إنتاج ما يقارب الـ64 مليون بيضة، إضافةً إلى 66 منشأة تفقيس أمهات بياض، تنتج كل دورة نحو 98 مليون بيضة، و 21 مفقساً عاملاً.
وشدّد الدكتور هدلة على أنه يتم منح وثائق استثمار لأي منشأة دواجن عاملة تتضمن قطيعاً للتربية أو مفقساً، حيث يتم تزويد مستثمرها ببطاقة محروقات، فيما تقوم لجان خاصة بالكشف على المنشآت والتأكد من عملها فعلياً، ولجان أخرى لتطبيق مجالات الأمن الحيوي والوقوف على الجانب الصحي والحدّ من انتشار الأمراض في تلك المنشآت.
وعن أسباب تذبذب أسعار الفروج، قال هدلة: إن الانتقال من الصيف إلى الشتاء عموماً يخفف مناعة الطيور ويسبب انتشار الأمراض، ما يؤثر على حجم المعروض بالنسبة للطلب، وفي الوقت نفسه نوّه بأن السعر القديم لكيلو الفروج وهو 24 ألف ليرة للكيلو، أو حتى الجديد 28 ألفاً، لا يضمنان هامش ربح للمربي، بل هما أقل حتى من التكاليف.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة