أسعار اللحوم رقم صعب حتى على ميسوري الحال…رئيس جمعية اللحامين لـ «غلوبال»: دخل المواطن لايسمح له بشرائها

خاص دمشق – مايا حرفوش

على الرغم من وصول نسبة استهلاك اللحوم بأنواعها إلى حدودها الدنيا نتيجة للارتفاع الكبير بأسعارها، إلا أن ذلك الأمر لم يستطع أن يفرمل الازدياد بسعر اللحوم، والذي يتغير بين ليلة وضحاها إلى المزيد من الأرقام، الأمر الذي سحب البساط عن استهلاكها حتى على موائد ميسوري الحال.

وخلال جولة قامت بها «غلوبال»، على عدد من محال الفروج والقصابة بمنطقة المزة بدمشق،التقت به بعدد من أصحاب تلك المحال والذين أشاروا لنا إلى وجود انخفاض كبير باستهلاك اللحوم بكافة أنواعها، وأن هذا الانخفاض بالاستهلاك بدأ يزداد أكثر فأكثر منذ بداية العام الحالي.

والملاحظ وفق ماأكد لنا عدد من باعة اللحوم أنه حتى الزبائن ذوي الدخل الجيد، الذين كانوا في وقت من الأوقات يأخذون اللحوم بكميات كبيرة، اضطروا أمام الارتفاع الحاصل بأسعارها للتخفيض من كمياتهم المعتادة من استهلاك اللحوم.

وأكد لنا عدد من أصحاب المحال بأنهم ليسوا المسؤولين عن ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها، وبأن هناك عدة أسباب لارتفاع أسعارها، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف الإنتاج على المربين من علف وأجور نقل، هذا ناهيك عن ارتفاع التكاليف على باعة اللحوم عند ورود اللحوم إليهم إذ يضطرون لتأمين مولدات تعمل على المازوت لتشغيل برادات اللحوم.  

وبحسب ما رصد «غلوبال» من أسعار في الأسواق فقد سجل سعر كيلو لحمة هبرة غنم 70 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم غنم مسوف 55 ألف ليرة، وشرحات لحم الغنم 80 ألفاً، ولحم خاروف بعظمه 50 ألف ليرة، وهبرة العجل 45ألفاً، وشرحات لحم العجل 48ألفاً، ولحم عجل بعظم 40ألفاً، وبالنسبة للحوم البيضاء فقد سجل سعر الفروج الحي 17ألفاً، والدبابيس 20 ألفاً والوردة 24ألفاً، والشرحات 36ألفاً، وسودة الفروج 30ألفاً، وهذه الأسعار تختلف من سوق لآخر ومن منطقة لأخرى ضاربين تسعيرة مديرية التجارة الداخلية عرض الحائط.               

بدوره رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش أكد لـ «غلوبال» أنه يتم يومياً ذبح ما يزيد على ال 1500 رأس غنم في المسالخ الفنية النظامية، و200ألف يومياً من الفروج،وبسبب غلاء سعر اللحوم عدد الذبائح لم يتغير رغم غلاء الأسعار،أما العجل فيتم ذبح ما يقارب مئة رأس يومياً.

وأضاف قطيش: تشهد اللحوم ارتفاعاً دائماً بسبب الزيادة في أسعار الأعلاف والمحروقات، فقد وصل سعر طن الصويا إلى 8 ملايين ليرة، وهناك أجرة مربين وتدفئة وغير ذلك.

وأوضح قطيش أن هناك إقبالاً ضعيفاً على اللحوم بجميع أنواعها، فدخل المواطن لا يسمح له بشراء اللحمة بجميع أنواعها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة