أسعار المستلزمات المدرسية تؤرق الأهالي… مصدر في حماية المستهلك بالسويداء لـ«غلوبال»: مستعدون لتلقي أي شكوى حول البيع بأسعار زائدة

خاص السويداء – طلال الكفيري

التحليق غير المسبوق لأسعار اللوازم المدرسية، ولاسيما الحقائب واللباس، قد يدفع العديد من ذوي الطلاب في السويداء لإعادة تدويرها بعد تأهيلها وإصلاحها، كون أغلبية الأهل باتوا عاجزين عن شرائها لأبنائهم في ظل أسعارها الكاوية للجيوب.

فلم يكن أمام أهالي الطلاب الذين التقت بهم لـ«غلوبال» في الأسواق سوى العودة مكسوري الجناح لعدم قدرتهم على تلبية متطلبات أولادهم، كون ميزانيتهم المالية المرصودة لشراء اللوازم المدرسية لا تكفي حتى لشراء بنطال وقميص مدرسي لولد واحد، ما أدى إلى اكتفائهم بشراء قرطاسية فقط، ليبقى تدوير اللباس والحقائب هو الحل الأمثل، كيف لا ومن لديه ثلاثة أولاد في المدرسة أصبح يحتاج وسطياً إلى أكثر من مليوني ليرة قابلة للزيادة، ولاسيما في ظل الارتفاع اليومي صعوداً وليس هبوطاً لهذه اللوازم،
الأمر الذي استغله أصحاب المحال لتقاضي أسعار غير واقعية، إذ تراوحت أسعار الحقائب المدرسية في المحال ما بين 210 آلاف ليرة وحتى 250 ألفاً، ناهيك عن سعر البنطال والقميص المدرسي اللذين وصل سعرهما كحدٍ وسطي إلى 150 ألف ليرة، كما لم تكن أسعار القرطاسية أكثر رحمةً إلا أنها أخف وطأة على الجيوب من الحقائب واللباس، إذ تراوحت أسعار الدفاتر من خمسة آلاف ليرة للقطع الصغير العادي إلى 30 ألف ليرة للقطع الكبير ” كلاسور” هذا عدا عن أسعار علب التلوين التي تراوحت أسعارها ما بين 15ألفاً وحتى 20 ألف ليرة، والهندسة التي بلغ سعرها 20 ألف ليرة، فضلاً عن اللوازم الأخرى ” ممحاة، ومبراة، وأقلام رصاص الخ” والتي لا تقل ميزانيتها عن 100 ألف ليرة طبعاً كحد أدنى.

مصدر في دائرة حماية المستهلك في السويداء أشار لـ«غلوبال» إلى أنه مع اقتراب افتتاح المدارس أبوابها بدأت الدائرة بتسيير دوريات في كافة أنحاء مدينة السويداء لضبط عملية بيع اللوازم المدرسية، من خلال مقارنة أسعار اللوازم مع الفواتير التي بحوزة أصحاب المحال، وكل صاحب محل لا يملك فواتير نظامية ستتم مخالفته والدائرة مستعدة لتلقي أي شكوى حول البيع بأسعار زائدة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة