أسعار المواد الأساسية تواصل ارتفاعها… مدير المدينة في مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: حرية التجارة لا تعني وجود فوارق بالآلاف

خاص حمص – زينب سلوم

رغم تفعيل عمل اللجان المحلية في ضبط الأسواق ما زالت أسواق محافظة حمص تعاني الغلاء، كما أشار معظم الموطنين الذين التقتهم «غلوبال» إلى وجود فروقات كبيرة في أسعار المحال وأنها حتى الآن غير مضبوطة، في حين تكون الأسعار أقل وشبه موحدة في سوق الهال على سبيل المثال، ما يطرح التساؤلات مجدّداً عن دور تلك اللجان في ممارسة دورها الرقابي.

وأوضح مدير المدينة في مجلس مدينة حمص، المهندس محمد رسمي السباعي لـ«غلوبال» بأن اللجان المشكلة من مجالس المدينة ودوريات حماية المستهلك تهدف إلى تطبيق المرسوم رقم 8 لعام 2021 لجهة التأكد من الالتزام بالتسعيرة من قبل جميع الأسواق والمحال التجارية، وصلاحية المواد الغذائية ومطابقتها للمواصفات ضمن قطاعات وزارة التجارة الداخلية.

وبين المهندس السباعي بأن اللجان المشتركة تعمل بالتنسيق مع ممثلي لجان الأحياء والجهات المختصة، حيث يتم العمل على ضبط وتوحيد الأسعار في ظلّ أزمات غلاء الأسعار في الأسواق، والفروقات الكبيرة بين محل وآخر للمادة ذاتها دون مبرر، فصحيح أن التجارة حرة لكن هذا لا يعني وجود فرق ألف ليرة أو بضعة آلاف ليرة في سعر مادة بين محلين متجاورين.

وتابع: تقوم تلك اللجان بجولات يومية على الأسواق والمحال وتدقيق الفواتير واحتساب الربح المستحق، كما تقوم بدور توعوي وتحذيري للتاجر بتطبيق القانون رقم 8 قبل فرض العقوبة بحق المخالفين، ونصح التاجر بالالتزام ووضع التسعيرة بشكل دقيق وواضح أمام الزبائن، إضافةً للتأكد من طريقة حفظ وعرض بعض المواد الحساسة كاللحوم والألبان للحيلولة دون تلوثها أو فسادها، مشيراً إلى أهمية تضافر كل الجهود المحلية والأهلية والحكومية في ضبط الأسواق بصورة جيدة.

ولفت السباعي إلى أن اللجان تركز عملها في أسواق مركز المدينة، تلك الشعبية والتاريخية والتي حظيت بدعم السيد الرئيس بشار الأسد من خلال صدور مرسوم بإعفائها من الرسوم لخمس سنوات لتشجيع أصحابها على العودة إليها ولتشجع السياحة الداخلية، وتنشيط حركة الحياة داخل المدينة وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وفتح مجالات جديدة للبيع والاستثمار لمختلف الشرائح.

وأضاف مدير المدينة: إن دور اللجان المحلية يتعلق بتنفيذ السياسات العامة، الخاصة بشؤون الدولة من خلال الأمور الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، لافتاً إلى أن مجلس المدينة يسعى مع المحافظة والجهات المعنية إلى تحقيق أهداف خدمية متعدّدة مثل تعبيد الشوارع وإنارتها، وتنظيم ضابطة البناء والرقابة عليها والرخص، وعلى الصعيد الثقافي إقامة مهرجانات مؤقتة وأسواق مؤقتة وخاصة في الأعياد بالتعاون مع غرفة تجارة حمص، والاجتماع مع المواطنين لبحث الهموم والقضايا الخدمية، مؤكداً استعداده مع جميع أعضاء مجلس المدينة ورئيس المجلس على تلقي جميع الشكاوى وحلها ضمن الإمكانات المتاحة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة