أسعار بطاريات الإنارة بالملايين… رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: تردنا شكاوى حول رداءتها يومياً والمطلوب فحصها قبل طرحها في الأسواق
خاص دمشق – بشرى كوسا
مع اقتراب فصل الشتاء تتحضر جميع العائلات لأيام معتمة، حيث تزداد ساعات التقنين الكهربائي لتصل أحياناً إلى نحو 10 ساعات متواصلة، لذلك يلجأ الكثيرون لشراء البطاريات المستخدمة في الإنارة، حيث تتوافر في الأسواق بأنواع مختلفة، منها البطاريات السائلة والجافة.
كما تختلف أسعار البطاريات باختلاف نوعها ومنشئها، وتتوفر في السوق بطاريات ذات منشأ هندي أو من كوريا أو الصين، ويؤكد أصحاب المحلات أن الاختلاف فيما بينها بسيط لناحية الجودة، وأما الفرق في الأسعار فيعود لاختلاف الماركة والشركة المصنعة فقط.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» في سوق الكهرباء بدمشق، تم رصد الأسعار وسطياً، ويتراوح سعر البطارية المغلقة الجل 12 أمبير بين 300- 350 ألف ليرة،والبطارية 14 أمبير بين 320 – 390 ألف ليرة، ويتراوح سعر البطارية 18 أمبير بين 500- 520 ألف ليرة، و البطارية 26 أمبير 650 – 690 ألف ليرة، فيما وصل سعر البطاريات 55 أمبير إلى 575 ألف ليرة،وسعر ضوء الليد متر واحد من النوعية الجيدة 5000 ليرة، ومتر الشريط الكهربائي 2500 ليرة، وسعر الشاحن 5 أمبير ب 90 ألف ليرة.
أما أسعار البطاريات الأنبوبية 200 أمبير بتقنية الكربون تعمل بكفالة سنة ونصف السنة، فيتراوح وسطي أسعارها بين 3 – 3.5 ملايين ليرة، وبطاريات الجيل 200 أمبير بنحو أربعة ونصف مليون ليرة،كما تراوحت أسعار الشواحن الذكية ملف نحاس استطاعة 10- 40 أمبيراً بين 550 ألفاً إلى مليون ليرة.
وأكد عدد من الباعة في تصريح لـ«غلوبال» بأن الأرباح قليلة وتضاف إلى السعر، فأسعار البطاريات ترتفع باستمرار، ورغم ساعات التقنين الطويلة فإن الطلب تراجع لارتفاع أسعارها بنسبة 300%خلال العامين الماضيين.
وتتجه العديد من العائلات إلى شراء البطاريات المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الجديدة منها، بنصف السعر تقريباً، كحل بديل رغم تدني العمر الافتراضي لها مقارنة بالجديد منها.
رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أكد في تصريح لـ«غلوبال» ورود العديد من الشكاوى من المستهلكين، أكدوا من خلالها رداءة جودة مدخرات البطاريات وانتهاء عمرها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأشهر.
وأوضح المعقالي بأن هناك انفلاتاً في التسعير وفوضى في الأسواق، ودعا إلى مراقبة صلاحية هذه البطاريات على الحدود قبل إدخالها إلى الأسواق.
وحول إجراءات الجمعية بحق المخالفين، أكد المعقالي بأن لكل بطارية كفالة حسب بلد المنشأ وفي حال تعطلت البطارية وبناء على الشكوى يتم ترجيع البطارية للتاجر، وفي حال رفض ينظم بحقه ضبط ويحال إلى القضاء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة