أسعار بطاريات الإنارة ومستلزماتها فوق الخيال… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: انتشار أنواع رديئة نتيجة لغياب الضوابط
خاص دمشق – مايا حرفوش
تشهد أسعار بطاريات الانارة ومستلزماتها ارتفاعاً كبيراً، ويرى الكثير من المواطنين أن أسباب ارتفاعها أصبحت معروفة، فكما جرت العادة ومع الدخول بفصل الشتاء والذي ترتفع فيه ساعات تقنين الكهرباء وزيادة الحاجة لاستخدام البطاريات ينعكس ذلك الأمر زيادة على أسعارها.
وخلال جولة لمراسل «غلوبال» بدمشق على سوق الكهرباء وسوق الفحامة والذي تنتشر فيهما محال بيع بطاريات الإنارة ومستلزماتها، صعقنا بالأسعار الكبيرة جداً للبطاريات، مع ملاحظة تباين بالأسعار مابين محل وآخر على الرغم من تجاور هذه المحال، لنرصد بعضاً من الأسعار المعروضة لبطاريات الإنارة الأكثر طلباً، إذ يتراوح سعر البطارية “جل” 8 أمبير بين 240- 260 ألف ليرة، أما البطارية 18 أمبير فيتراوح سعرها بين 410- 420 ألف ليرة، والبطارية 16 أمبير يتراوح سعرها بين 425- 440 ألف ليرة، والبطارية 27 أمبير يتراوح سعرها بين 675- 700 ألف ليرة، والبطارية 35 أمبير يتراوح سعرها بين 900- 925 ألف ليرة، والبطارية 55 أمبير تتراوح بين مليون و200 ألف إلى المليون و 250 ألف ليرة.
أما البطاريات السائلة، فيتراوح سعر البطارية 55 أمبير نوع فيتنامي بين المليون و250 ألفاً إلى المليون و300 ألف ليرة، أما الكورية ومن نفس السعة فيتراوح سعرها بين المليون و400 ألف إلى المليون ونصف المليون ليرة، في حين يصل سعر البطارية مئة أمبير سائلة نوع وطني إلى مليونين و800 ألف ليرة مع وجود كفالة لمدة 10 سنوات، أما البطارية الوطنية السائلة 60 أمبير فيتراوح سعرها بين 600 – 700 ألف ليرة مع عدم وجود كفالة لها.
ولاحظنا خلال جولتنا أيضاً وجود بعض المحال التي تبيع بطاريات إنارة مستعملة “بنصف أو ربع عمر أو أكثر” طبعاً وفق ما يدعيه الباعة ويختلف سعرها بحسب النظافة التي يحددها البائع شريطة عدم وجود كفالة لها حتى لعدة أيام.
أما الشواحن، فيتراوح سعر الشاحن 10 أمبير بين 140-150 ألف ليرة، والشاحن 20 أمبير يتراوح بين 225- 240 ألف ليرة، والشاحن 30 أمبير بين 300- 325 ألف ليرة.
ويبدأ سعر متر كبل البطارية من 2500 ليرة، و”فقسات” الإنارة نوع صيني بين 4 – 6 آلاف ليرة، ومتر الليدات يبدأ من 20 ألف ليرة.
عدد من أصحاب محال البطاريات برروا لـ«غلوبال» ارتفاع أسعار البطاريات بتوقف استيرادها، مشيرين إلى أن نسبة زيادة الأسعار إذا ما قارناها مع العام الماضي تتراوح بين 40 – 50 بالمئة، مشيرين إلى أن الإقبال على شراء البطاريات من قبل المواطنين وعلى الرغم من الغلاء لايزال مقبولاً لكون اقتناؤها أمراً ضرورياً وليس كمالياً، مؤكدين أن النسبة العظمى من الزبائن تتوجه لشراء البطاريات الأصغر لكون أسعارها مقدوراً عليه نوعاً ما.
بدوره أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه توجد فوضى كبيرة بأسعار بطاريات الإنارة ومستلزماتها، واصفاً الأسعار بأنها “فوق الخيال”، فلا وجود لضوابط محددة بسعرها وهناك اختلاف وتباين بالأسعار بين محل وآخر.
وبحسب حبزة فإنه من الملاحظ أنه ونتيجة لغياب ضوابط محددة لسوق البطاريات ومستلزماتها انتشرت أنواع سيئة جداً ومجهولة المنشأ، مدللاً على ذلك أن الكثير من المواطنين يشكون سوء صناعة الشواحن والتي تتعرض للعطل بمجرد شرائها، كما أن الكابلات الناقلة ليست بأحسن حال فمعظمها تكون مصنوعة من الألمنيوم وخالية بنسبة كبيرة من النحاس، والبطاريات من الممكن بأن تكون مزورة أو مدورة.
مضيفاً: الكفالة غائبة عن سوق البطاريات ومستلزماتها، والأخطر غياب بطاقة الأمن الصناعي وبطاقة المنشأ، وأيضاً غياب الفواتير، مطالباً بضرورة زيادة الرقابة والقيام بجولات مشتركة بين “التموين” و”الصناعة” والتشدد بقمع المخالفين، ولاسيما أن هناك حوادث مؤسفة تسببت بها سوء صنع البطاريات ومستلزماتها وخاصة حوادث الحرائق.
وحذر حبزة المواطنين من عدم شراء البطاريات ومستلزماتها عبر التسوق الإلكتروني، وإنما ينبغي عليهم الشراء من محال معروفة ضامنة لبضائعها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة