أسعار بيض المائدة بتصاعد مستمر…رئيس لجنة مربي الدواجن لـ«غلوبال»: السبب غلاء الأعلاف
خاص السويداء – طلال الكفيري
باتت موائد الكثيرين من أسر السويداء تفتقد فعلياً لوجبة البيض، لعدم مقدرتهم مالياً على مجاراة أسعارها،ليبقى الشراء إذا اقتضت الحاجة بالبيضة الواحدة.
حيث رصدت «غلوبال» في جولة لمراسلها على أسواق مدينة السويداء آراء عدد من المتسوقين، الذين أبدوا امتعاضهم من عدم قدرة الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المحدثة مؤخراً ضبط إيقاع أسعار مادة البيض المحلقة باستمرار، ولاسيما بعد أن لامس سقف مبيع الطبق الواحد ال 28 ألفاً، قابل للزيادة في قادمات الأيام، واللافت هو تباين الأسعار بين محل وآخر، فمن الواضح أن كلاً يغني على ليلاه، دون الأخذ بالحسبان تسعيرة التموين، التي كانت ومازالت مجرد تسعيرة ورقية لا أكثر، ليبقى المواطن هو الضحية الأكثر استغلالاً وابتزازاً من أصحاب محال بيع مادة البيض المصنفين دون أدنى شك ضمن قائمة ضعاف النفوس.
وأوضح رئيس لجنة مربي الدواجن بغرفة زراعة السويداء الدكتور منصور كرباج
لـ«غلوبال» بأن تحليق أسعار البيض مرده ارتفاع أسعار المادة العلفية في السوق المحلية وعدم توافرها بالشكل الأمثل لدى مؤسسة الأعلاف، وإن وجدت إلا أن توزيعها يبقى محكوماً بنظام الدورات العلفية، فمثلاً سعر مادة علف الصويا التي تعد أساسية للدواجن فاق سعر مبيع الطن الواحد 8 ملايين ليرة، ومادة النخالة التي فاق سعر الطن منها 1.400 مليون ليرة ناهيك بارتفاع الأدوية البيطرية، والأهم عدم توافر مادة المازوت اللازمة للمداجن ما يدفع المربين لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، والمسألة المهمة هي قيام الكثير من المربين بإغلاق مداجنهم لعدم مقدرتهم على متابعة العمل في تربية الدواجن نتيجة تكاليف الإنتاج المرتفعة.
وفي تصريح مماثل، أشار رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية في السويداء فتحي العبد إلى أن نشرة أسعار البيض تصدر أسبوعياً من قبل مديرية التجارة الداخلية في السويداء وكل صاحب محل يتقاضى زيادة على التسعيرة المحددة بالنشرة من المفترض تقديم شكوى بحقه.
موضحاً بأن تسعيرة طبق البيض هي متدرجة من 23 ألف ليرة للطبق الذي وزنه 200 غرام، و22 ألف ليرة للطبق الذي وزنه 1900 غرام، علماً بأن التسعيرة تتبدل كل أسبوع، وأضاف: إن دوريات حماية المستهلك تقوم بجولات على الأسواق بشكل يومي لمراقبة الأسعار ومدى التزام الباعة بها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة