أسعار مستلزمات العيد بالقنيطرة تفوق قدرة المواطنين… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الحوالات المالية والمنحة ستحرك الأسواق
خاص القنيطرة – محمد العمر
مع اقتراب عيد الأضحى تبدو الحركة في أسواق الألبسة في محافظة القنيطرة معدومة للغاية، نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير عما كانت عليه في العام السابق، بعدما وصلت نسبة الارتفاع كما يخبرنا بائعو الألبسة إلى 150 بالمئة، وتأتي المنحة النقدية المقدرة بثلاثمئة ألف ليرة لتحرك الأسواق وتضخ كتلة مالية تعين المواطن في شراء اللباس.
محمد بائع ألبسة في سوق خان أرنبة أكد
لـ«غلوبال» أن تجارة الألبسة هذا العام في القنيطرة، قد كبدت أصحابها خسائر كبيرة نتيجة عدم تصريفها، مع العلم أن هناك عدداً محدوداً من التجار في هذا المضمار ومعدودين على الأصابع، فالعيد الماضي كانت الحركة أقل من 20 بالمئة، وهي اليوم كذلك، فرغم بقاء عدة أيام للعيد الأضحى إلا أن الحركة غير مشجعة، حيث تأتي الزبائن تسأل عن السعر وتذهب في حال سبيلها، والأغلب يسأل عن ألبسة الأطفال.
ولفت محمد إلى أن المنحة سوف تحرك الأسواق للخمسة أيام المتبقية قبل حلول العيد.
منى موظفة وتعمل بقطاع الألبسة بعد نهاية الدوام الرسمي وفي فترات العطل والمناسبات قالت: إن الأسواق مرت بركود هذا العام على غيره من الأعوام، وهذا يخضع لعامل ضعف القدرة الشرائية عند أكثر الناس، فقسم كبير من الزبائن في العيد يشتري قطعة واحدة بنطال أو قميص فقط ويلبس معها قطعة قديمة، ومن جانب آخر هناك عامل مهم لاتوجد ماركات متنوعة للشركات التجارية بالمحافظة مثل دمشق وضواحيها، حيث يلجأ البعض إلى النزول للعاصمة وأسواقها الصالحية والميدان والشعلان للشراء ومنه يتسوقون بضائعهم الأخرى.
وأشارت إلى أن سعر أقل قميص بالقنيطرة فوق 75 ألف ليرة حسب النوعية، وهناك أقل من ذلك، وهناك قمصان يصل سعرها إلى مئة ألف ليرة، وبالمقابل هناك بنطال الجينز الذي يكون سعره بين 90 – 150 ألف ليرة حسب القماش والنوعية، أما مستلزمات الأطفال للعيد فأقل سعر حذاء فوق 75 ألف ليرة، والبنطال يتجاوز 80 ألف ليرة، والكنزة بين 85 – 140 ألف ليرة.
عدد من المواطنين من مدينة خان أرنبة أكدوا لـ«غلوبال» أن معظم الناس ليس باستطاعتهم شراء ألبسة العيد لأطفالهم نتيجة الغلاء الفاحش وفي ظل تدني الدخل والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، حيث تكلف كسوة العيد للطفل الواحد لايقل عن 700 ألف ليرة وهذا ليس بمقدورهم.
الخبير الاقتصادي عهد الحسين أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن تكاليف الإنتاج من حوامل الطاقة والكهرباء والشحن قد لعبت دوراً كبيراً في غلاء الألبسة هذا العام، كما أن المسافة بين دمشق والقنيطرة قد زادت من قيمة الفاتورة الشرائية في التوصيل والنقل، كما هي الحال بارتفاع إيجار المحل التجاري وأجرة الأيدي العاملة والأكياس.
وبين الخبير الحسين أن الحوالات النقدية ساعدت الناس على التسوق وكانت المحرك الحقيقي للسوق، وجاءت المنحة لتنعش الأسواق من جديد، وترسم الابتسامة على وجوه المواطن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة