أسعار مواد البناء تحلق عالياً… نقيب مهندسي السويداء لـ«غلوبال»: السكون يخيم على سوق البيوع العقارية
خاص السويداء – طلال الكفيري
تشهد أسعار مواد البناء هذه الأيام ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة، ما شكل تحدياً كبيراً أمام أعمال البناء والمقاولات على ساحة محافظة السويداء، وأدى لتراجعها بشكل ملحوظ، لعدم المقدرة على مجاراتها.
وبينَ الخبير الاقتصادي المهندس رفيق الجباعي لـ«غلوبال» أن سوق العقارات في السويداء، وفي ظل التحليق المتتالي لمواد البناء، أصبح يشهد ركوداً شبه تام، لعزوف الكثيرين من مقاولي البناء عن الدخول في مغامرات بنائية جديدة، فإنشاء مئة متر مربع على الهيكل يحتاج لنحو 150 مليون ليرة، ولاسيما أن سعر الطن الواحد من الإسمنت واصل إلى الورشة يبلغ نحو 2.8 مليون ليرة، بينما وصل سعر طن الحديد إلى نحو 13 مليون ليرة، وسعر نقلة الرمل أو البحص الواحدة سعة 9 أمتار إلى 2 مليون ليرة، وفي بعض الأحيان تصل إلى 3 ملايين ليرة، كونها مستقدمة من ريف دمشق، وبالنسبة لمادة البلوك فقد وصل سعر الطوبة الواحدة إلى 8 آلاف ليرة، ناهيك عن أجور اليد العاملة التي زادت أضعافاً مضاعفة.
منوهاً إلى أن الارتفاعات الحالية على أسعار مواد البناء شكلت ضغطاً كبيراً على شركات الإنشاءات التي أبرمت عقود عمل اعتماداً على أسعار المواد في السوق المحلية ما قبل الارتفاعات الحالية، والتي أصبحت ترهق الشركات وأصحاب الإنشاءات خلال هذه الفترة.
من جهته، أوضح رئيس فرع نقابة مهندسي السويداء الدكتور المهندس حسان فهد لـ«غلوبال» أن ارتفاع أسعار مواد البناء، وأجور اليد العاملة إضافة لارتفاع تكاليف تراخيص البناء، أدى إلى حدوث تراجع ملحوظ بحركة البناء على ساحة المحافظة، المترافق بعدم توافر سيولة مالية مع مقاولي البناء، وعدم مجازفة المغتربين باستثمار أموالهم بالبناء، كونه تخيم على سوق البيوع العقارية حالة من السكون غير مسبوق، فمن كان بالأمس يعتبرها تجارة رابحة تدر عليه أموالاً طائلة، بات اليوم يبحث عن مشترٍ لها بأقل من سعر التكلفة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة