أسواق الأعشاب الطبية تنتعش بعد ارتفاع سعر الدواء… نقابة أطباء السويداء لـ«غلوبال»: تداولها مراقب صحياً
خاص السويداء – طلال الكفيري
من المؤكد أن شراء الأدوية الطبية، لم يعد متاحاً عند الكثير من المرضى في السويداء هذه الأيام، خصوصاً بعد الزيادة الأخيرة على أسعارها التي تراوحت بين 70 – 100 بالمئة، ما أبقى محال بيع الأعشاب والخلطات الطبية ملاذهم العلاجي الوحيد.
إذ أصبحت محال بيع الأعشاب تشهد حركة شرائية كبيرة من المرضى على الوصفات الطبية ذات المنتج العشبي، المعدة للوقاية من نزلات البرد والتهاب القصبات وخافضات السكر والضغط والمنشطة للقلب والكلى، كالزعتر البري والبابونج وزهرة الألماس والشيح والمرامية والقائمة تطول، كون أسعار كل منها لا يتجاوز سقفها الـ 30 ألف ليرة للعلبة الواحدة، وهي منخفضة قياساً بأسعار الأدوية.
وأوضح فارس وهو أحد المهتمين بجمع الأعشاب الطبية لـ«غلوبال» أنه يمضي جل وقته بجمع النباتات التي تحمل فائدة علاجية للمرضى، كون منطقته غنية بها، ليصار لبيعها فيما بعد إلى محال العطارة الكائنة في مدينة السويداء، أضف لذلك أغلب القاطنين في ريف المحافظة، ونتيجة لتوافر هذا النوع من الأعشاب مجاناً استغنوا عن الأدوية والعقاقير الطبية.
بدوره، أشار صاحب أحد محال بيع الأعشاب الطبية في السويداء إلى أن الزبائن لا تفارق محله طيلة اليوم، لشراء خلطة علاجية، يتم تجهيزها لهم داخل المحل، وقد زاد الطلب على هذه الوصفات بعد ارتفاع أسعار الأدوية.
منوهاً أن 90 بالمئة من الزبائن مقتنعون تماماً بفوائد وفعالية الأعشاب الطبية، لكنها تأخذ وقتاـ للعلاج بخلاف الأدوية الطبية.
مصدر في نقابة أطباء السويداء أوضح
لـ«غلوبال» أن محال بيع الأعشاب الطبية في المحافظة خاضعة للرقابة الصحية، كون غالبيتها أصحابها حاصلين على تراخيص تخولهم بيعها.
ونوه المصدر إلى أن التداوي بالأعشاب الطبية من الممكن أن يحقق فائدة علاجية للأمراض التي يغلب عليها الصفة المؤقتة والبسيطة، لكن بعض الحالات المرضية لا ينفع معها المداواة بالأعشاب، خصوصاً الأمراض المزمنة.
من جهته، أكد رئيس فرع نقابة صيادلة السويداء الدكتور الصيدلاني أسد الأشقر لـ«غلوبال» أن ارتفاع أسعار الأدوية ارتد عكساً على عمل الصيادلة، نتيجة لتراجع حركة مبيع الأدوية عندهم.
ولفت إلى أن أكثر المرضى تأثراً بارتفاع أسعار الدواء هم أصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى السكري ومرضى الضغط ومرضى القلب وخصوصاً المسنين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة