أضرار واسعة وهواجس متعدّدة لحريق حبنمرة- مرمريتا… مدير الحراج لـ«غلوبال»: سببتها عمليات التحريق وانتشار الأعشاب وقلة تخديم الأراضي
خاص حمص – زينب سلوم
بعد عدّة حرائق ضخمة زراعية وحراجية وفي الأراضي البور بريف حمص الغربي، تثار العديد من التساؤلات: فلا موجة حرّ أو موجة جفاف حلّت، ولا محاصيل حصيد ماثلة في الأراضي الآن، فمن أين نشبت تلك الحرائق، ولماذا فشلت جهود تطويقها قبل أن تقع خسائر فادحة في الغطاء النباتي، وفي الجانب الاقتصادي على حدٍّ سواء؟.
في هذا المضمار، أوضح الدكتور علي ثابت، مدير الحراج بوزارة الزراعة في تصريح لـ«غلوبال»، أن الحريق نجم عن عمليات التحريق الزراعي ضمن الأراضي، حيث قام فلاحون بإشعال النيران ضمن أراضيهم بغية تنظيفها، وخاصةً ضمن أشجار الزيتون، ونتيجة لوجود أعشاب كثيفة ويابسة، وعدم خدمة وفلاحة تلك الأراضي بالشكل المطلوب، فانتشرت ألسنة النيران بالشكل الذي شاهدناه.
وتابع الدكتور ثابت: ساهمت أيضاً طبيعة موقع الحرائق في وادٍ ذي تضاريس صعبة جداً، وعدم وجود طرقات في عرقلة تدخل الإطفاء أو الوصول إلى الأراضي المحترقة، ما سبب التأخر في السيطرة الكاملة على الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية في الوادي الممتد بين قريتي حبنمرة ومرمريتا.
وأضاف مدير الحراج: كانت جهود الإطفاء كبيرة، إذ تمت عمليات الإخماد بمشاركة 12 فرقة إخماد من حراج حمص وطرطوس وحماة والغاب واللاذقية، فضلاً عن 36 إطفائية وصهريج من تلك المحافظات، إضافةً إلى فوج الإطفاء ومديرية الدفاع المدني وقسم إطفاء مصفاة حمص ووزارة النفط، مع مقطورات على جرارات وبلدوز وتركس “دولاب” من مديرية المشاريع واستصلاح الاراضي بحمص.
وأكد أن الحريق الآن تحت المراقبة، وعمليات التبريد ستستمر لنحو يومين للحيلولة دون تجدد الحريق.
أما بالنسبة للأضرار المادية ومساحات الغطاء النباتي المفقودة بفعل الحريق، فبين الدكتور ثابت أن لجان من مديرية زراعة حمص ستقوم بتقدير مساحة الحريق والأضرار الناجمة عنه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة