أعضاء في البرلمان ينادون: الشعب يعاني من الجوع والفقر والظلم،، ويطالبون باستجواب رئيس الحكومة!
يعتبر الوضع المعيشي الصعب وغلاء الأسعار من المواضيع التي تشغل بال الشارع السوري والشغل الشاغل للجميع، بعد أن وصلوا لطرق مسدودة وعدم قدرة على تأمين قوت أطفالهم، وسط تدخلات حكومية خجولة.
الانتقادات للحكومة تجاه هذا الواقع مستمرة، وتبدأ من أعضاء مجلس الشعب الذين ينشر الكثير منهم بين الحين والآخر مداخلات حادّة اللهجة، ليكون السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ستجد تلك الانتقادات يوما ما صدى على أرض الواقع، و نشهد انفراجات معيشية قادمة؟!
واليوم نعرض آخر مداخلات أعضاء مجلس الشعب بخصوص الوضع معيشي:
عضو مجلس الشعب ناصر الناصر، نشر على صفحته على الفيسبوك، مداخلته خلال جلسة مجلس الشعب أمس بحضور رئيس الحكومة، حيث قال: السيد رئيس مجلس الوزراء…السادة الوزراء:
🔷الشعب يعاني من الجوع والفقر والظلم، وأنا كمواطن قبل أن أكون عضو في مجلس الشعب جعت أيضاً،وأسأل رئيس الحكومة، هل راتبك يكفيك لنهاية الشهر..؟؟ اذا كان الجواب نعم، أرجو أن تدلنا على الطريقة لنستفيد منها، واذا كان لايكفيك، ياريت توضح لنا كيف تصل الى نهاية الشهر..؟؟
🔷الفساد استشرى في مفاصل المؤسسات الحكومية بشكل مرعب ومخيف..
وزارة العدل:
دلوني أي مواطن يأخذ حقه..؟؟
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي:
ما يجري بالجامعات السورية من فساد يحتاج الوقوف عنده..
وزارة الإدارة المحلية والبيئة:
أصبحت الوحدات الإدارية مقاطعة لرئيس البلدية والمكتب الفني..
وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي:
الفساد عم فيها بشكل كامل، وما حصل في محافظة حمص ( مؤسسة الاعلاف) سرقة واختلاس بالمليارات ..
الفلاحين والمزارعين هجروا أرضهم بسبب الخطط الزراعية الارتجالية…
وزارة الموارد المائية:
معظم الأراضي في سورية حفرت بالآبار غير المرخصة، ولكنها تستنزف الثروة المائية، وحفر الآبار يتم بالرشاوى وبأكثر من رسوم ترخيص الآبار.
وزارة الداخلية:
شبابنا هاجروا بطريقة شرعية أو غير شرعية، يموتون في غابات أوربا الشرقية، وينامون في شوارع دول الخليج، ومفقودين في أربيل والعراق..
كنت أتمنى من وزير الداخلية زيارة محافظة حمص ( منطقة القصير) ليرى الفلتان الأمني الموجود في القرى الحدودية، وجرائم القتل والسرقات والسيارات غير الشرعية..
وجواز السفر…هل هو حلم المواطن..؟؟
وهل الوزارة غير قادرة على طبع جوازات السفر، أو القصد من عدم وجود الجوازات هو الحد من الهجرة..؟؟ كونوا صريحين معنا ومع المواطنين.
🔷إنني أرى أن الحكومة عجزت عن تحسين الوضع المعيشي للمواطن، وكفاها تجارب بالمواطن، وأنا مدرك لحجم العقوبات والحصار على بلدي، ولكن هذا لايبرر كل هذا التقصير من الحكومة في أداء عملها ومهامها، وأدعو السيد رئيس مجلس الوزراء للتفكير جدياً بتقديم استقالته، واعطاء الفرصة لمن يستطيع أن يقدم المساعدة لهذا الشعب الصامد والصابر.
من جهته، عضو مجلس الشعب زهير طراف قال في مداخلته في ذات الجلسة:
🔷إن هذه الحكومة الموجودة أمامنا أصبحت عاجزة عن إيجاد الحلول للوضع المعيشي والخدمي والصحي المتردّي ووصلت إلى مرحلة من العقم . وكلّما أرادت حلّ مشكلة أوقعت المواطنين في عشرات المشاكل الناجمة عن هذا الحلّ مثل زيادة الرواتب التي تترافق دائماً مع غلاء الأسعار والمحروقات والأدوية ورفع الدعم عن بعض المواد، فيصبح هذا الحلّ وبالاً على المواطنين . علماً أن بلدنا بلد زراعي قائم على الزراعة والصناعات الغذائيّة التي تستطيع رفد الخزينة بالأموال والقَطع الأجنبي القادر على تحسين الوضع المعيشي من دون الإضرار بمعيشة المواطنين لهذا يجب استبدال وزارتَي الزراعة والصناعة بوزارة التنمية الزراعية ووزارة التنمية الصناعية.
🔷لقد قضت الحكومة قضاءً تامّاً على العمّال والفلاحين الذين هم حَمَلة البنادق وسكان الخنادق وهدمت كلّ منجزات ثورة الثامن من آذار والحركة التصحيحية ، لذلك نرى أنّ السيّد رئيس الجمهوريّة هو من يتصدّى دائماً بشكل شخصي لعجز الحكومة ويبادر ويتدخّل لإيجاد الحلول السليمة كما حدث مؤخّراً في زيادة طبيعة العمل للمعلّمين وأطبّاء الأشعّة والتخدير ومشافي الأورام وتوزيع مخصّصات التدفئة للمواطنين وحلّ مشكلة الحمضيّات في الساحل ، علماً أنّ هذه الأعمال من صميم عمل الحكومة وعمل حكومي بامتياز لذلك أطلب:استجواب رئيس الحكومة لعدم جدّيته في إيجاد حلول حقيقيّة للوضع المعيشي المتردّي للمواطنين وتقصيره والتراخي في القيام بدوره الحقيقي وشكراً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة