أعمال البحث عن مصدر تلوث المياه مستمرة منذ أسبوع… مدير مياه درعا لـ«غلوبال»: اقتربنا من تحديد الموقع
خاص درعا – دعاء الرفاعي
على الرغم من تكرار حوادث تلوث المياه التي طالت معظم أحياء مدينة درعا، إلا أن مؤسسة المياه تكاد تقف شبه عاجزة عن ايجاد حلول إسعافية أو وقائية، حيث ما زالت أعمال الكشف وتحديد مصدر التلوث مستمرة من قبل ورشات المؤسسة وشركة الصرف الصحي في حي شمال الخط في مدينة درعا لليوم السادس على التوالي دون الوصول إلى نتائج ملموسة حتى اللحظة.
مدير مؤسسة المياه بدرعا المهندس مأمون المصري بين في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المؤسسة ومنذ اليوم الأول للشكوى بأن هناك مياهاً مالحة مختلطة مع مياه الشرب، سارعت للبحث عن السبب الرئيسي للتلوث ومحاولات معالجته بالسرعة القصوى، ولكن اتساع شبكة الصرف الصحي في الحي المذكور واهترائها وتداخلها مع شبكة مياه الشرب شكلت عائقاً في الوصول إلى مكان التلوث.
وتوقع المصري أن ورشات المؤسسة استطاعت اليوم تحديد المصدر وهو شمال شرق الكنيسة القديمة بحوالي مئتي متر ومازالت الورشات في الموقع حتى اللحظة.
وبحسب أهالٍ في حي شمال الخط أكدوا
لـ«غلوبال» أن من أهم أسباب التلوث في مياه الشرب في مدينة درعا هو سوء جودة الشبكة الموجودة وهي مهترئة منذ سنوات نظراً لقدمها، والتي لم يتم استبدال سوى أجزاء منها عند وجود تلوث مماثل منذ عامين.
وأشاروا إلى أن الجهات الحكومية لا تقوم بعمليات إصلاح شاملة أبداً، وإنما دائماً تكون عمليات الصيانة على شكل ترقيع.
وأضاف الأهالي: رائحة المياه كانت كريهة منذ عدة أيام قبل اكتشاف التلوث وهي معكّرة في كثير من الأحيان، مادفعهم للتقدم بشكوى إلى مؤسسة المياه التي تأكدت بدورها من وقوع التلوث بعد قطف العينات، ونبهت المواطنين في ذلك الحي لعدم استخدام المياه التي تمت تعبئتها مؤخراً.
وعبر المواطنون عن تخوفهم من تكرار التلوث الذي حدث في عام 2022، حين أُصيب مئات الأشخاص بالتهاب الكبد الوبائي وامتلأت المشافي بالمرضى حينها، نتيجة تأخر إصلاح الأعطال وعدم توعية الناس لخطورة المياه الملوثة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة