أعمال تعزيل مجرى نهر الفرات بديرالزور تجري بآلية واحدة يتم اسعارتها من المحافظات الأخرى.. مدير الموارد المائية لـ”غلوبال”: هناك حاجة ماسة لإجراء أعمال تعزيل عاجلة، و لانمتلك أية آليات هندسية

دير الزور – إبراهيم الضللي

بعد انقطاع دام لأكثر من 10 سنوات، تعمل مديرية الموارد المائية بديرالزور على تعزيل مجرى نهرالفرات، ورغم ضخامة حجم العمل، نتيجة فترة الانقطاع الطويلة لأعمال التعزيل، وما تعرض له سريرالنهر من أضرار، إلا أن أعمال التعزيل تجري بآلية واحدة فقط، يتم إعارتها لديرالزورعدة أيام من المحافظات الأخرى.

مدير الموارد المائية بديرالزور المهندس محمد الرجب قال في تصريح لـ”غلوبال”: نتيجة توقف عمليات تعزيل مجرى نهر الفرات لأكثر من 10 سنوات وما نتج عنه من تراكم للأعشاب وتعديات على سرير النهر، من قبل المجموعات الإرهابية التي عمدت إلى وضع سدات، ورمي هياكل معدنية، وكتل إسمنتية في مجرى النهر، أدت لتعطل جريانه، وتجمع مياه الصرف وانتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تسبب الأمراض في عدد من المناطق، ولا سيما الواقعة على مجرى الفرع الصغير من النهر في المدينة، والذي يبلغ طوله حوالي 7 كم، والذي قامت المديرية بتعزيله وإزالة 5 سدات تحتوي هياكل سيارات وكتل “بيتونية” ضخمة وضعتها المجموعات الإرهابية لعرقلة جريان النهر خلال فترة سيطرتها على المدينة، لمنع وصول المياه للمحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة. وأشار الرجب، أنه ومع الانخفاض الكبير لمنسوب النهر في الآونة الأخيرة، وانحسار المياه عن معظم محركات الري الزراعي، أصبحت الحاجة ماسة للقيام بأعمال تعزيل عاجلة في كثير من المناطق المنتشرة على طول سرير النهر في أرياف المحافظة، الشرقي والغربي والشمالي، والتي يقع على عاتق المديرية معالجتها لتأمين المصدر المائي للأراضي الزراعية، وإنقاذ المحاصيل المزروعة من العطش، حيث باشرنا العمل على تعزيل وتأهيل أقنية التوريد المائي للمحركات الزراعية التي توقف معظمها عن العمل لابتعاد المياه عنها، لافتاً إلى أن العمل يصطدم بعدم توفر الآليات لدى المديرية، التي لا يوجد لديها أية آليات هندسية. وبين أن أعمال التعزيل تجري بصورة متقطعة ومن خلال آلية واحدة يتم إرسالها إلى دير الزور بين الحين والأخر من باقي المحافظات ولعدة أيام فقط. وكشف الرجب، أن المديرية ومنذ عودتها إلى العمل بعد كسر الحصار عن المدينة نهاية العام 2017، تقدمت إلى الإدارة العامة بالكثير من الكتب والمراسلات التي طالبت بتزويدها  بآليات هندسية، وتخصيصها “على الأقل” بآلية “باكر بذراع طويلة” والتي تعد حاجة أساسية للقيام بأعمال تعزيل مجرى النهر وتسهيل وصول المياه إلى المحركات الزراعية، أوالسماح ببقاء الآليات التي يتم فرزها من باقي المحافظات، لفترة تكفي لإنجاز كامل الأعمال، ودائما يكون جواب الإدارة، بأنها ستقوم بتأمين المطلوب بمجرد وصل آليات جديدة، ومانزال ننتظر وصول هذه الآليات .

طريقك الصحيح نحو الحقيقة