أغلب المنتحرين في سن الشباب… رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء لـ«غلوبال»: وثقنا 12 حالة قتل في الشهر الأول من العام الحالي
خاص السويداء – طلال الكفيري
أشاع الانتشار العشوائي وغير المنظم للسلاح، حالة من الخوف والقلق عند الكثيرين من أبناء السويداء، خاصة بعد أن أضحى ” اللغة” الأكثر استخداماً أثناء المشاجرات الفردية والجماعية.
ويشير عدد من المواطنين لـ«غلوبال» إلى أنه يكاد لا يمضي يوم إلا ونسمع عن وقوع جريمة قتل هنا وحالة انتحار هناك، ناهيك عن حالات السرقات والخطف التي تتم أيضاً بقوة السلاح غير الشرعي، الذي أصبح يشكل تهديداً خطراً على كافة أفراد المجتمع.
وفي هذا السياق، أشار رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء الدكتور أكرم نعيم لـ«غلوبال» إلى أن سجلات الطب الشرعي في المحافظة، وثقت خلال الشهر الأول من هذا العام 25 حالة وفاة، كان قد كشف عليها الأطباء الشرعيون منها 12 جريمة قتل تمت بطرق مختلفة “طلق ناري – شظايا قنابل”، إضافة لثلاث حالات انتحار.
ولفت إلى أن الشيء المثير للقلق أن أغلب حالات الانتحار التي كشف عليها الطب الشرعي العام الماضي كانت تتم باستخدام القنابل اليدوية وأغلب المنتحرين هم في سن الشباب، عدا عن توثيق ست حالات كانت وفاتهم مشكوكاً بها، إلا أنه بعد الكشف الطبي عليها تبين أنها لم تكن بفعل فاعل مثل السقوط من الأعلى، فضلاً عن تسجيل أربع حالات كانت وفاتهم طببعية أي غير مشكوك بها إطلاقاً.
وفي المقلب الآخر، أكد نعيم على ضرورة رفد مركز الطب الشرعي بأطباء شرعيين جدد، نظراً لوجود نقص بالأطباء في المركز، ولاسيما أن المتواجدين لا يتجاوز عددهم أربعة أطباء وهذا غير كافٍ، كونه مطلوب منهم تغطية كامل ساحة المحافظة، لذلك بات هذا النقص يشكل عبئاً كبيراً عليهم.
علاوة على ما ذكر يعاني المركز أيضاً من ضيق المكان، كونه لا يوجد فيه مكان خاص بالطبابة الشرعية، ولاسيما أن المركز يقع ضمن بهو مشفى السويداء الوطني، الأمر الذي انعكس سلباً على منهم بحاجة إلى فحص طب شرعي، فالمركز يحتوي على 3 غرف فقط، هي لكل شيء، إضافة لتوافر مشرحة واحدة وغرفتي، تستخدمان كبراد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة