خبر عاجل
وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أكاذيب بايدن… من وقف النار إلى “هدنة تلقيح”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ثلاثة أشهر قاسية تضاف إلى ثمانية أشهر سبقتها قضاها الفلسطينيون تحت القصف الإسرائيلي والمجازر اليومية، فيما سياسيو العالم يعلقون الآمال على مبادرة بايدن التي بناها على مقترحات إسرائيلية ووافقت عليها الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وباركها مجلس الأمن بقرار عله يوقف الدمار والمأساة الإنسانية لمليونين ونصف المليون فلسطيني، ويجنب رفح عملية إسرائيلية، حذّر من عواقبها بايدن وقادة العالم والمنظمات الدولية.

لكن نتنياهو يصرّ على التنكر لوعوده، متراجعاً عن قبوله بالورقة التي قدمها وبالمبادرة وبالقرار الأممي، بل شنّ عملية عسكرية في رفح، واستمرت المفاوضات الماراتونية بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية في الدوحة والقاهرة مع تقدم (وهمي) فيها، وفق التصريحات الأمريكية.

فيما ترتفع أعداد الضحايا والجرحى والجياع ويدخل شلل الأطفال كعامل جديد لإثارة المشاعر الإنسانية والتحرك لاستجداء حملة لقاح تجنب من يكتب له النجاة من القصف الإسرائيلي مرضاً كان طي النسيان، حيث عاد مع مياه ملوثة يضطر الغزاويين لاستخدامها لأن “إسرائيل” حرمتهم من مياه لا يزيد استخدامها معاناة جديدة.

ومع توقيع وشيك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بشرنا به بايدن ووزير خارجيته الذي أتى إلى المنطقة ليشهد الإنجاز الأمريكي ويباركه بتصريحات تنقلها حمائم السلام من القاهرة أو الدوحة، بقي الوهم الأمريكي وهماً يتبدد باستمرار حرب الإبادة التي تنفذها حكومة الحرب الإسرائيلية دون أن ينقص مخزونها من الأسلحة الأمريكية التي تنهمر على الكيان عبر البر والبحر والجو.

وباتت الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية تطالب بهدنة إنسانية لثلاثة أيام فقط لتحصين أطفال غزة باللقاح، متناسين قرار مجلس الأمن ومبادرة بايدن ومفاوضات الدوحة والقاهرة، وكم جرائم العملية العسكرية في رفح التي لم يجنبها التعاطف الدولي الاجتياح الإسرائيلي على جماجم البشر التي غطت خيام نزوحهم كل أرضها.

في وقت يناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العالم ويستعطف أمريكا لكي توقف أكبر عملية عسكرية تشنها “إسرائيل” على الضفة الغربية منذ العام 2002، على وقع مطالبات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بتهجير سكان الضفة، ونقل نسخة الإبادة من غزة إلى الضفة.

أمام هذا المشهد، يتراجع العالم بتوقعاته ومناشداته أمام جموح الإجرام الإسرائيلي، وتنحسر الأمنيات لتتمحور حول مجرّد “حملة تلقيح ثلاثة أيام”، أما وقف إطلاق النار “المأمول” فهو يطبخ على أجساد الفلسطينيين وعلى ركام منازلهم، وعلى شلل أصاب القانون الدولي والضمير العالمي.

المفاوضات قائمة ومستمرة، ولن تثمر أي شيء إذا لم يترجم الاستنكار العالمي لجرائم “إسرائيل” من مجرد مشاعر إلى إجراءات سياسية واقتصادية ودبلوماسية تفرمل هذا الاستهتار الأمريكي – الإسرائيلي بحياة ملايين البشر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *