أكثر من 700 طالب حر يحرمون التقدم للامتحانات على أرض القنيطرة… مصدر بوزارة التربية لـ«غلوبال»: تعليمات وزارية سابقة أتاحته للإناث فقط
خاص القنيطرة – محمد العمر
ليست المرة الأولى التي يحرم بها طلاب القنيطرة الذكور من التقدم للدراسة الحرة لامتحانات الثانوية العامة على أرض المحافظة، ليجبر هؤلاء الذهاب لمحافظة دمشق وتقديم الامتحان هناك، وهذا الأمر كما علمنا له خلفيات متعلقة بقرار صادر عن وزير التربية السابق.
محمد أستاذ وموجه تربوي في مديرية التربية بالقنيطرة أكد لـ«غلوبال»أن ما يقارب من 725 طالباً حرموا هذه الدورة من التقدم للامتحانات الثانوية العامة بصفة أحرار، لافتاً إلى وجود قرار من وزير تربية سابق بحرمان الطلاب الذكور من التقدم على أرض محافظتهم، لأسباب تتعلق بتجاوزات سابقة للطلاب الأحرار الذكور حدثت في بعض المراكز الامتحانية بالمحافظة منذ سنوات، حيث تم نقل سبعة مراكز امتحانية حينها إلى ريف دمشق.
ودعا الموجه محافظة القنيطرة إلى تأمين باصات نقل داخلي من مجلس مدينة القنيطرة على الأقل لنقل الطلاب الذكور إلى مدينة دمشق وإعادتهم إلى أرض المحافظة أيام الامتحانات، بسبب تكبيد أهالي الطلاب أعباء مالية إضافية، عدا الوقت والجهد من التنقل من ريف القنيطرة إلى محافظة دمشق.
“مروان” طالب متقدم للدراسة الحرة ويقطن في مدينة خان أرنبة بالقنيطرة، تساءل عن حرمان مئات الطلاب الذكور من التقدم إلى الامتحانات العامة على أرض المحافظة نتيجة تجاوزات سابقة للطلاب لا علاقة للكثير بها.
مطالباً هو وغيره العدول عن هذا القرار المجحف كون الظروف الاقتصادية وأجور النقل اليوم اختلفت عما كان عليه، والطالب يحتاج اليوم إلى مبلغ مالي كبير للذهاب إلى دمشق والتقديم فيها.
بدوره مصدر مسؤول في وزارة التربية أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال»أنه استناداً لتعليمات وزارية تم منع الطلاب الأحرار الذكور في محافظة القنيطرة من التقدم للامتحانات العامة على أرض محافظتهم، وهذا القرار ما زال سارياً إلى الآن دون أي تراجع به أو العدول عنه.
وأشار المصدر إلى أن القرار لم يسرِ على الطالبات وإنما الطلاب الذكور فقط، حيث يوجد أكثر من 520 طالبة كدراسة حرة بالمحافظة القنيطرة ستتقدم هذه الدورة إلى الامتحانات الثانوية العامة على أرض محافظة القنيطرة باستثناء الذكور.
ولفت إلى تعذر الوزارة الموافقة على طلب مديرية التربية بالقنيطرة بإحداث مراكز امتحانية للذكور على أرض المحافظة، كون محافظة القنيطرة تتوزع جغرافياً في محافظات “دمشق، القنيطرة، ريف دمشق” وبالتالي اعتماد مدينة دمشق مركزاً للمحافظة.
من جانبه، مدير التربية بالقنيطرة عبدو زيتون أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» على أهمية القانون الجديد /42/ في تصويب حالات الخلل التي يمكن أن تحدث أثناء امتحانات الشهادات العامة، وعدم التساهل مع من يسيء للعملية الامتحانية، خاصة أن مواد القانون شددت العقوبات الجزائية بحق كل من يقوم من غير التلاميذ والطلاب بالأفعال التي تشكل مخالفة للتعليمات الامتحانية.
مشيراً إلى وجود تدرج في العقوبة المفروضة، وهذا يدل على نوع المخالفة وأثرها على العملية الامتحانية ونتائجها.
ولفت زيتون إلى استعدادات مديرية التربية للبدء بالعملية الامتحانية الأسبوع المقبل بطلاب مجملهم 12628 شمل جميع الشهادات الثانوية العامة والمهني والأساسي متوزعين على مراكز امتحانية بدمشق وريف دمشق وأرض المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة