أكوام القمامة تغزو شوارع وحارات مدينة السويداء والتلوث العنوان الأبرز مدير المدينة بمجلس مدينة السويداء ل” غلوبال” المشكلة تكمن بنقص العمال والآليات وقلة مادة المازوت اللازمة للآليات
خاص السويداء – طلال الكفيري
لا تزال أكوام القمامة المرمية على جوانب الطرقات العامة..وضمن حارات وأحياء مدينة السويداء، نتيجةً لعدم ترحيلها اليومي، من مجلس مدينة السويداء، تًشكل وحسب ما تحدث عدد من أهالي المدينة ل” غلوبال ” هاجساً مُقلقاً لقاطني تلك الأحياء، لما باتت تسببه لهم من أخطارٍ صحية وأضرارٍ بيئية، من جراء ما يصدر عن تلك النفايات من روائح كريهة زاكمة للأنوف، وحشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية كالذباب والبعوض.
إضافة لما ذُكر فقد تحولت أكوام القمامة أيضاً المرمية عشوائياً إلى مرتعٍ للكلاب الشاردة التي أصبحت مصدر خطر على الأهالي، ليضيفوا أن الأخطر من ذلك هو تشويهها الوجه الجمالي للمدينة، نتيجةً للمناظر غير اللائقة لأكوام القمامة.
وأمام ذلك الواقع البيئي المذري، والذي لم يعد مقبولاً يتساءل الأهالي اين مجلس مدينة السويداء من قانون النظافة / ٤٩/ لعام ٢٠٠٤ المؤكد على ضرورة قيام الوحدات الإدارية بترحيل النفايات المنزلية إلى المكان المحدد ومعالجتها بطرق فنية إضافة لذلك فقد نص القانون مخالفة كل شخص لا يلتزم برمي النفايات ضمن المكان المحددة لها، فالمتتبع للخطوات التنفيذية لقانون النظافة الذي أبصر النور منذ نحو ثمانية عشر عاماً سيلحظ، أن مجلس المدينة لم يقم بتفريغ ما جاء في مضمونه على أرض الواقع لتاريخه.
مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس رفعت خضر أوضح ل” غلوبال” يجب على مجلس مدينة السويداء وبهدف الحد من ظاهرة رمي القمامة عشوائياً، تطبيق قانون النظافة المذكور أعلاه، وبالتالي فرض غرامات مالية على يقوم برمي القمامة بغير موعدها، إضافة لذلك وهذا الأهم هو إيجاد حل لظاهرة النبيشة الذين يقومون بنبش القمامة ورميها خارج الحاويات، الأمر الذي أدى إلى صعوبة ترحيلها من قبل عمال النظافة، نتيجة لرميها من النباشين على جانبي الشوارع، وعلى مسافة طويلة.
مدير المدينة بمجلس مدينة السويداء ثائر الصالح قال ل” غلوبال” مشكلة المجلس الحقيقية تكمن بالنقص الشديد بعمال النظافة الذي لا يتجاوز عددهم ٨٠ عاملاً، فهؤلاء مطلوب منهم تخديم ٢٠٠ ألف نسمة، علماً أن حاجة المجلس الفعلية لتغطية كامل أنحاء المدينة هو مائة وخمسون عاملاً.
ولتعويض النقص بالعمال أعلن المجلس مرات عديدة للتعاقد مع ثلاثين عاملاً بعقود موسمية، لكن للأسف الشديد لم يتقدم أحد، بالتعاقد.
عدا عن ذلك وهذا الأهم هو وجود نقصٍ بآليات النظافة المخصصة لترحيل النفايات، فحاجة المجلس من الآليات هي ٢٥ آلية، بينما المتواجد هو لا يتجاوز / ١٠/ آليات، والأنكى من ذلك رغم قلتها فأن كمية اللازمة لها لا تفي بالغرض، الأمر الذي شكل عائقاً امام المجلس لنقل النفايات إلى مكب مدينة السويداء.
مضيفاً أن ما زاد من المعاناة هو قيام الأهالي في بعض أحياء المدينة برمي القمامة عشوائياً، وأحياناً بعد ترحيلها من مجلس المدينة كمية المازوت اللازمة.
ويشار إلى أن كمية النفايات المُرحلة يومياً إلى مكب نفايات مدينة السويداء تبلغ نحو ١٥٠ طناً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
