خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أمريكا تدّعي الدفاع عن نفسها وتحرم الآخرين من ذلك

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يستمر الأمريكان بالنفاق والكذب واستباحة حقوق الآخرين، وكأن أرجاء الأرض قاطبة ملك شخصي، حيث شهدنا مسؤولاً عسكرياً أمريكياً يصرّح يوم أمس بأن قواته قد استهدفت فصائل عراقية مسلحة على الأرض العراقية استناداً إلى حق الدفاع عن النفس، متناسياً أن حق الدول في الدفاع عن نفسها يجب أن يكون لرد العدوان على الدولة ضمن حدودها، وأن هذا الحق يسقط عن الدولة المحتلة أو التي تتواجد خارج حدودها دون قرار صريح من مجلس الأمن، استناداً إلى الفصل السابع، وهذا الشرط لا يتوافر لقوات الاحتلال الأمريكية لأنها قامت بغزو العراق في عام 2003 دون موافقة مجلس الأمن، حتى إن فرنسا هددت يومها باستخدام حق النقض “فيتو”.

وتبين فيما بعد أن كولن باول وزير خارجية أمريكا آنذاك كان يكذب أمام مجلس الأمن عندما عرض صوراً وتسجيلات تزعم امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، واعترف فيما بعد بعلمه أنه كان يكذب، وبالتالي فإن “التحالف الدولي” الذي شكلته أمريكا لغزو العراق لم يكن شرعياً، وكرّرت انتهاك القانون الدولي عندما شكلت “تحالفاً دولياً” بحجة محاربة “داعش” عام 2014، واحتلت وما زالت تحتل أراضي سورية.

وهذا الكلام ينطبق على ربيبتها “إسرائيل” التي ترتكب جرائم ضدّ الإنسانية، وتبيد شعباً بأكمله تحت يافطة “حق الدفاع عن النفس” وفق المفهوم العدواني الأمريكي مع أنها لا تمتلك هذا الحق وفق ما قاله المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن ولأكثر من مرة لأنها دولة احتلال ومقاومة الاحتلال هي حق للشعب الفلسطيني الذي تُذبح نساؤه وأطفاله أمام بصر العالم الذي راعه هذا الإجرام، ولم تعد تباركه إلا إدارة بايدن.

والأغرب من ذلك أنه حتى الإعلام الأمريكي الذي يسيطر عليه اليهود بدأ يفضح الجرائم الإسرائيلية، حيث ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في تحقيق أجرته في غزة أن الكلاب كانت تنهش أجساد أطفال حديثي الولادة، فيما ذكرت وسائل إعلام أخرى أن “إسرائيل” خطفت الكثير من جثامين الفلسطينيين للإفادة من الأعضاء وربما للمتاجرة بها، كما أكدت التقارير الإعلامية أن القصف الإسرائيلي قد ألحق الدمار الجزئي بـ 250 ألف وحدة سكنية، والدمار الشامل لخمسين ألف وحدة سكنية، وهذا يعني أن حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة باتوا دون مأوىً، إذا اعتبرنا أن متوسط عدد شاغلي المنزل خمسة أشخاص.

ولا يخجل رئيس أمريكا وبعض مكونات إدارته عندما يدعون بأنهم طلبوا من “إسرائيل” حماية المدنيين الفلسطينيين وهم يعلمون علم اليقين أن أكثر من تسعين بالمئة من الضحايا هم من النساء والأطفال والشيوخ، وهم لا يمانعون قصف “إسرائيل” لجنوب غزة التي باتت تعجّ بمن أجبرتهم “إسرائيل” على النزوح من شمال القطاع للنجاة من قصف صواريخها وأسلحتها المحرّمة دولياً، وهي الآن تكثّف قصفها على جنوب قطاع غزة بوتائر أشدّ وأقسى من قصفها على شمال القطاع، ما يفسّر ارتقاء المئات من الشهداء يومياً ربما لأن “إسرائيل” تريد تعويض الأعداد التي نجت من الموت في أيام الهدنة السبعة.

أمريكا تمارس الإجرام فوق الأرض العراقية والسورية وفي البحار والمحيطات والمضائق وتعتبر إجرامها دفاعاً عن النفس، وتوفر الحماية لمجرمي الحرب في “إسرائيل”، وتتناسى أن الشعوب لن تتنازل عن حقها المشروع في التصدّي للمحتل الذي يفتقر إلى الشرعية القانونية والأخلاقية، وخاصةً إذا كان ذلك المحتل من العيار الأمريكي والإسرائيلي الذي لا يقيم وزناً لمجلس الأمن ولا لميثاق الأمم المتحدة، بل يتبجح بالدفاع عن حق يفتقده قانونياً وأخلاقياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *