أمطار آذار تعد بموسم قمح جيد…مدير زراعة حلب لـ«غلوبال»: المبيدات المهربة خطر فعلي على الفلاح والأرض
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
تضرر موسم القمح وتحديداً المروي بسبب قلة الهطولات المطرية العام الفائت في مدينة حلب، التي تصدرت رغم ذلك المرتبة الأولى في المساحات المزروعة والكميات المستلمة إلى مراكز الحبوب، لكن هذا العام يبدو الوضع مختلفاً مقارنة بالفترة ذاتها، حيث عد أهل الزراعة الهطولات المطرية خلال شهر آذار بالمبشرة، وإن كان الكلام الفصل لأمطار نيسان، واستمرار الدعم المقدم لفلاحيي هذا الموسم الاستراتيجي، على نحو يضمن تخفيف فاتورة الاستيراد المكلفة.
«غلوبال» التقى مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني، الذي وصف الهطولات المطرية المستمرة حتى الآن، بـ”الممتازة“ والمبشرة بموسم قمح جيد أفضل من العام السابق، لكن التعويل يبقى على أمطار نيسان حسب قوله، مشيراً إلى زراعة 93429 ألف هكتار قمح مروي، و40 ألف هكتار بعل، أما فيما يخص موسم الشعير، فقد تمت زراعة 4750 ألف هكتار مروي و166 ألف هكتار بعل.
وشدد حرصوني على تقديم كل المستلزمات والاحتياجات اللازمة لزراعة محصول القمح وتقديم التسهيلات المطلوبة لمزارعيه، الذين يوزع لهم المازوت بشكل مريح وخاصة مؤخراً، حيث رفعت نسبة المازوت الزراعي إلى 17% من الكميات الواردة إلى محافظة حلب، كنوع من الدعم الإضافي للقطاع الزراعي، كما خصص 50% ليتر بالسعر المدعوم و25 ليتراً بسعر التكلفة لري المحاصيل الزراعية.
وفيما يخص توزيع الأسمدة على الفلاحين كون أسعارها تفوق قدرتهم المادية، بين حرصوني أنه تم توزيع الدفعة الأولى والثانية من الأسمدة بالسعر المدعوم على الفلاحين.
لا آفات
وحول وجود آفات وحشرات تهدد موسم القمح أكد حرصوني على وجود متابعة ومراقبة دائمة للأراضي المزروعة في محصول القمح، من أجل التأكد من جودة الزرع، لكن لحد الآن لم يتم رصد أي آفة أو حشرة تؤثر في الموسم، الذي يحظى بالاهتمام الأكبر من مديرية الزراعة ومحافظة حلب عموماً، بالتالي في حال رصد أي حالة تتم مكافحتها ومعالجتها فوراً.
وفي سياق متصل أشار مدير زراعة حلب إلى التركير أيضاً على موسم البطاطا، حيث تمت زراعة 1710 هكتارات في المناطق الآمنة، إضافة إلى زراعة 3248 هكتاراً بقوليات مروية كالفول والعدس وغيرها.
مشكلة خطرة
ولفت حرصوني إلى وجود مشكلة تواجه القطاع الزراعي بحلب تتمثل بالمبيدات المهربة وغير النظامية، حيث تعد مبيدات مجهولة المصدر والهوية وتحمل أضراراً صحية على الإنسان والبيئة، عدا عن أضرارها الاقتصادية كونها تعد غير فاعلة على الآفة المستهدفة، مشيراً إلى أن ضبط 153 كرتونة من المبيدات الزراعية المهربة، حيث صدرت مع تنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء.
ودعا حرصوني إلى تضافر كافة جهود الجهات المعنية وخاصة الإدارة العامة للجمارك لمنع دخول هذه المبيدات عبر المنافذ الحدودية والحدودية الإدارية بين المحافظات، إضافة إلى تعاون وزارة الداخلية بغية تأمين المؤازرة لعناصر الضابطة العدلية لضبط هذه المواد، مشدداً على ضرورة امتناع الفلاحين عن شرائها نظراً لمخاطرها على سلامتهم وسلامة الأراضي، التي قد تتضرر بنسبة كبيرة في حال استخدام هذه المبيدات، مشيراً إلى القيام بجولات تفتيشية ميدانية على مراكز بيع وتداول المبيدات الزراعية وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين ومروجي هذه المبيدات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة