أهالي قرية السنكري يشتكون حرمانهم من معظم سرافيس خطهم… عضو المكتب التنفيذي للنقل لـ«غلوبال»: اتخذنا القرار استناداً لدراسة مقدمة من منطقة المخرم
خاص حمص – زينب سلوم
تلقت منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن» الكثير من الشكاوى من أهالي قرية السنكري في منطقة المخرم الفوقاني بريف حمص الشرقي، حول معاناتهم بعد تركيب أجهزة الجي بي إس على سرافيس خط المخرم الفوقاني، والبالغ عددها خمسين سرفيساً، حيث تم السماح ل 18 سرفيساً فقط من سرافيس خط المخرم بتكملة الخط إلى نهايته وهي قرية السنكري، في حين تنطلق بقية السرافيس من كراج المخرم الفوقاني إلى حمص وبالعكس، ما حرم القسم الأكبر من أبناء القرية من فرصة التنقل نحو أعمالهم وجامعاتهم في المدينة، وجعل من قرار تحديد المسار باستخدام التقنيات وبالاً عليهم بدلاً من تخفيف معاناتهم.
ولفت الأهالي إلى أن السرفيس بالنهاية سيحصل على مخصصاته وفق المسافة المقطوعة ضمن مساره، ومن غير المنطقي اللجوء إلى هكذا حل دون دراية بوضع المنطقة ومراعاة عدد الموظفين والطلاب في القرية، في ظل غياب آلية نقل بديلة تقلهم نحو “المخرم الفوقاني” البعيدة حوالي 7 كم عن قريتهم.
رئيس الجمعية الفلاحية في القرية غسان الحمود بين في حديث لـ«غلوبال» بأن عدد الطلاب والموظفين في السنكري لا يقل عن الألف، فلا تسرّب دراسي لديهم، ولا مصالح أخرى يعملون بها باستثناء بعض الأعمال الزراعية الخفيفة، مؤكداً بأن عدد الطلاب والموظفين في القرية يساوي عدد نظرائهم في المخرم الفوقاني، ومن الظلم بحقنا تخصيص هذا العدد القليل جداً من السرافيس للخط.
وأضاف الحمود: خصصت محافظة حمص باص نقل داخلي لخط المخرم وكان يشكّل حلاً جيداً لأزمة النقل، إلا أنه تم تقديم شكوى من قبل أهالي المخرم لتحديد خطه فقط إلى منطقتهم وبالفعل تم تحديد مساره إلى المخرم فقط.
ونوه الحمود بأن الأهالي يطالبون بإنصافهم من محافظ حمص، وهم عازمون على مقابلته لحل معاناتهم اليومية بأسرع وقت ممكن.
«غلوبال» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي للجنة النقل في محافظة حمص بشار العبد الله، والذي أكد بأن القرار صدر من المحافظة بناءً على دراسة وتوصية منطقة المخرم وأعضاء مجلس المحافظة، وهو بالنهاية لا يلم بجميع التفاصيل الجغرافية والبشرية للقرى والمناطق، ويعتمد على الوثائق والدراسات والتوصيات الرسمية المرفوعة إليهم بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه في حال ظهور معلومات معاكسة يمكن الرجوع عن هذا القرار، إن ثبت وجود خطأ في المعلومات التي تم الاستناد إليها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
