خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أهل الريف ”بيضة قبان“ أسواق المدينة القديمة بحلب… أصحاب محال سوق الحبال لـ«غلوبال»: المحافظة على مهنة الحبال التراثية ودعم حرفييها


  
خاص حلب – رحاب الإبراهيم

وحيداً بين ركام أسواق المدينة القديمة المدمرة، رأيت جمال الحبال الرجل الستيني يجلس في محله بسوق الحبال قبل عدة سنوات، وقتها سألته عن سبب فتحه أبواب محله المتضرر وسط هذا الدمار المخيف، الذي سيأخذ بلا شك وقتاً طويلاً لإزالته وإعادة إعمار المدينة القديمة من جديد، ليرد بثقة العارف: الأمل موجود، وستعود أسواق المدينة القديمة إلى سابق عهدها، فأهل حلب أهل عمل وإنتاج.

وفعلاً لم تمض بضع سنوات حتى أصبح المحور المستقيم الممتد من سوق باب أنطاكية حتى سوق الزرب داخل النشاط التجاري تقريباً، ومن ضمنها سوق الحبال، الذي يضم تقريباً أكثر من 50 محلاً، حيث عاد أصحاب هذه المحال إليها وعرضوا منتجات مختلفة كحبال، مع إضافة سلع أخرى تحتاجها الأسرة بغية تحصيل بعض المكاسب المادية كون الحبال لم تعد مادة أساسية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها العاصمة الاقتصادية كغيرها من المحافظات السورية، وهنا نعود لنلتقي جمال الحبال بضحكته التي لا تفارق وجهه وهمته العالية في العمل رغم ضعف الحركة التجارية نسبياً في السوق، وتحسن الواقع التجاري كثيراً عن السنوات الماضية، ليقول: ورثت هذه المهنة أباً عن جد، وجميع المنتجات المعروضة في المحل شغل يدوي، لكن المشكلة أن هذه السلع لم تعد تلقى رواجاً بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فالناس همها الأكل والشرب، ولا تفكر بشراء هذه المنتجات إلا للضرورة” مشيراً إلى أنه نتيجة هذا الوضع عمد إلى إدخال سلع يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية بدل الاقتصار على بيع الحبال ومعداتها.

حل أزمة النقل..؟!
وشدد الحبال على ضرورة المحافظة على هذه المهنة التراثية ودعم حرفييها عبر إقامة معارض لتسويق منتجاتها، ومنح قروض ميسرة من أجل تطويرها والاستمرار في تصنيع منتجاتها المطلوبة والتي يحتاجها أهل الأرياف بصورة أوسع، مؤكداً بأن تحسن الحركة التجارية في سوق الحبال المرمم حديثاً وغيره من أسواق المدينة القديمة يتطلب عودة أهل الريف إلى التسوق في أسواق المدينة القديمة، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى حل أزمة النقل وتسهيل وصولهم إليها بتكلفة أقل، وقتها ستعود الحركة التجارية في المدينة القديمة إلى سابق عهدها حتى مع الغلاء الحاصل.

الأمر ذاته يؤكده الشاب محمد شامي أحد تجار سوق الحبال، الذي تجري قربه عمليات ترميم سوق 2 والنسوان والحدادين، حيث ستوضع بالخدمة خلال فترة قريبة جداً، وتتم المباشرة في ترميم أسواق جديدة، مضيفاً: إن بعض المنتجات شغل يدوي كونه كغيري من أصحاب محال سوق الحبال ورث المهنة التراثية عن أبيه وأجداده، لكن أيضاً اضطررت لشراء بعض المنتجات التي تحتاجها العائلة من السوق حتى أستطيع تدبير أحوالي المعيشية، فالأسواق داقرة والمواطنون يتجهون لشراء الاحتياجات الضرورية اللازمة للحياة اليومية.

مسألة وقت
عودة سوق الحبال إلى دائرة النشاط التجاري وانضمامه إلى قائمة الأسواق المرممة يعد حدثاً اقتصادياً جيداً رغم قلة حركة البيع والشراء، فهذا يدلل على أن المدينة القديمة بأسواقها وأحيائها ستعود إلى عهدها السابق، وهذا الهدف بات تحصيل حاصل، حيث لا يعدو كونه مسألة وقت فقط، وخاصة مع الدعم الكبير الذي تحظى به من الأمانة السورية للتنمية وبقية الشركاء من الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية، وهو ما يشير إليه مدير المدينة القديمة بحلب المهندس أحمد الشهابي الذي أكد بأن الأسواق المجاورة لسوق الحبال من سوقي السقطية 2 والعتيق، إضافة إلى سوق الحدادين القريب من الجامع الأموي ستكون جاهزة خلال الفترة القادمة، ليتم المباشرة في ترميم أسواق جديدة باتجاه سوق الزرب القريب من قلعة حلب بعدها عقب الانتهاء من الدراسات اللازمة، مؤكداً على الدعم الكبير الذي تناله المدينة القديمة وأسواقها نظراً لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والتراثية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *