خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أيلول الأمريكي من التحالف مع الإرهاب إلى الخصام الوظيفي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

عقدان من الزمن ونيف مرت على أحداث الحادي عشر من أيلول ولا يزال الغموض يكتنف ملابساته، كيف نجح المهاجمون بتدمير البرجين بطائرات ركاب مدنية وكم يمتلك هؤلاء من خبرات حتى يصدموا البرجين في مقتل، وكيف نجح هؤلاء في توجيه ضربات مؤثرة لمواقع حساسة كوزارة الدفاع الأمريكية، وهل استفاد المهاجمون من ألعاب الكترونية انتشرت قبل سنوات من الحادثة تظهر كيف يمكن تدمير البرجين باصطدام الطائرات، وما مدى صحة الاتهامات التي تم توجيهها للأمريكيين بأنهم هم الذين قاموا بتفخيخ البرجين وتفجيرهما من الأسفل، وأن منظر اصطدام الطائراتين لم يكن إلا خدعة بصرية سينمائية.

هذه الأسئلة وغيرها الكثير لاتزال قيد التداول رغم مرور اثنين وعشرين عاماً على ذلك الحدث الفظيع الذي جعل أمريكا والعالم يعتبر أن ما قبل الحادي عشر من أيلول ليس كما بعده.

وإذا ابتعدنا عن نظرية المؤامرة وسلمنا بالرواية الأمريكية بأن مجموعة من تنظيم القاعدة هي التي نفذت الهجوم فهل كانت القاعدة على خصام مع أمريكا ومن درب هؤلاء الطيارون على قيادة الطائرات وكيف وصلوا إلى أمريكا وعرفوا مسارات خطوطها الجوية؟.

لم تكن القاعدة في حالة عدائية مع الأمريكان بل كانت حليفتهم وقد تمت ولادتها على يد المخابرات المركزية الأمريكية لمحاربة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وهؤلاء الطيارون الذين نفذوا الهجوم تم تدريبهم في القواعد الأمريكية لصالح تنظيم القاعدة، بمعنى أن الهجوم ليس ترجمة لنظرية صدام الحضارات وتأكيد العداء بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية وإنما هو توظيف للقاعدة في خلق مبررات التغيير الكبير الذي تبناه المحافظون الجدد للسيطرة على العالم، ولتسويغ الاحتلال العسكري للدول الذي تم تجاوزه بعد الانسحاب الأمريكي من فيتنام إبان الحرب الباردة بين حلف وارسو وحلف شمالي الأطلسي.

فقامت أمريكا بغزو واحتلال أفغانستان ثم غزت واحتلت العراق وهددت باجتياح سورية، وأسست تنظيم داعش في العراق (وفق اعترافات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة)الذي قدم لها مسوغات البقاء في العراق، وتشكيل التحالف الدولي غير الشرعي الذي احتلت بموجبه أجزاء من الأراضي السورية، وبنت العديد من القواعد العسكرية في التننف والشدادي والرميلان.

وللعلم فإن التحالف المزعوم قام بقصف القوات السورية التي كانت تحارب داعش في جبال الثردة لمساعدة داعش في احتلال كامل دير الزور، ومن ثم تتذرع بطرد داعش وتحتل دير الزور، وعندما تقدمت القوات السورية وحررت البادية السورية ودير الزور من تنظيم داعش وحضرت لشن هجوم واسع لتحرير حقول النفط شرق الفرات تقدمت قوات قسد بدعم أمريكي دون قتال وتسلمت حقول النفط من داعش لتحرم الشعب السوري من حامل من حوامل الطاقة الذي كان يعول عليه الكثير في انطلاق العملية الإنتاجية زراعياً وصناعياً.

لماذا لم تنفذ داعش عملية واحدة ضد القواعد الأمريكية شرق الفرات؟ بينما تستهدف القوات السورية.

أمريكا تقتل بين الحين والآخر قياديين من داعش والنصرة في عمليات للاستعراض الإعلامي، لكن ذلك لايمكن أن يغطي على الخيوط الخفية التي تحرك التنظيمات الإرهابية تعزيزاً لدورهم الوظيفي في خدمة المخططات الأمريكية التي تهدف لاستباحة العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً…

فالإرهاب الأمريكي والتنظيمات المتطرفة وجهان لعملة قذرة واحدة وما تدعيه أمريكا في محاربة الإرهاب ماهو إلا نوع من إدارة (الموارد) الإرهابية وتوظيفها، والتخلص من بعض رموز الإرهاب بعد انتهاء مهامهم المشبوهة.

يعد كل ما ذكرناه نعود للسؤال مرة أخرى هل كانت أحداث الحادي عشر من أيلول اعتداء على أمريكا أم كانت لتعطي ذريعة لأمريكا كي تمارس سياساتها العدوانية التدميرية على سورية والمنطقة وعلى العالم أجمع، سؤال يحمل الإجابة بين حروفه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *