خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أين الأبراج والكاميرات التي تراقب الحرائق ومفتعليها؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

تؤكد الحرائق المتزايدة والتي تكاد تكون يومية بإخفاق الجهات الحكومية على مختلف مسمياتها ومتدرجاتها باعتماد آليات فعالة لحماية الغابات والحراج من الاندثار.

إذا أخذنا اللاذقية كمثال على غياب الآليات الفعالة باعتبارها المنطقة الأكثر عرضة للحرائق وأكثرها مفتعل، فإن نشوب أكثر من عشرين حريقاً في غاباتها وأحراجها خلال أيام 20 ـ 26 آب الماضي هو أكبر دليل على الإهمال والتقصير بحماية ثروتنا الطبيعية من الحراج التي لايمكن إعادتها قبل 100 عام.

كما نعرف فإن المديرية العامة للأرصاد الجوية قادرة من خلال التقنيات الحديثة والصور الفضائية التنبؤ بأحوال المناخ لمدة أسبوع على الأقل، وبالتالي نسأل: هل يُمكن التنبؤ بنشوب الحرائق مسبقاً؟.

قطعاً، من المستحيل التنبؤ المسبق باندلاع الحرائق، لكن يمكن تحديد المناطق التي تتكرر فيها الحرائق عاماً بعد عام، وبالتالي يُمكن أن تلجأ الجهات الحكومية إلى آليات فعالة للكشف عن الحرائق لحظة اندلاعها ومنع امتداد نيرانها لمساحات واسعة من جهة، والكشف عن مفتعليها من جهة أخرى.

مالفتنا تأكيد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا (العمل على رفع الجاهزية للكوادر العاملة في إخماد الحرائق للدرجة القصوى مع اقتراب فترة فصل الخريف، الذي يعتبر من أخطر الفترات بالنسبة لنشوب الحرائق في المحافظة)، لكنه لم يشر بكلمة واحدة إلى الآليات المتاحة لإخماد الحرائق (والسيطرة عليها مع بداية إندلاعها للحد من خطورتها)!.

نعم، لايمكن السيطرة على الحرائق بشكل فعال إلا في حال اكتشاف لحظة اندلاعها من جهة، وسرعة وصول فرق الإطفاء بتجهيزاتهم من جهة أخرى، والسؤال: كيف يُمكن اكتشاف الحرائق لحظة اندلاعها وإخبار فرق الإطفاء للحضور بسرعة لمكافحتها والسيطرة عليها لمنع امتدادها إلى مساحات واسعة.

حسب الآليات المتبعة في الدول التي تشهد حرائق كثيرة ومتكررة فإن محطات الإنذار المبكر هي من أفعل الوسائل لمكافحة الحرائق والسيطرة عليها، وكلفة هذه المحطات ليست عالية ولا تحتاج إلى القطع الأجنبي، فهي عبارة عن أبراج مراقبة خشبية أو معدنية تضم في أعلاها غرفاً يداوم فيها حراس متمرسون ومزودون بأجهزة إرسال لاسلكية وكمبييوترات متصلة بكاميرات غير مرئية مزروعة في الغابات، ومن خلالها يتم الكشف عن الحريق فور اندلاعه والاتصال بأقرب فريق إطفاء..إلخ.

وإذا أضفنا إلى ذلك الاعتماد على مسيرات صغيرة تقوم بجولات يومية فإن حجم الحرائق سينخفض وستتم السيطرة عليها فور اندلاعها..الخ.

السؤال: هل إقامة أبراج مراقبة وزرع كاميرات تصوير تغطي غاباتنا وحراجنا عملية مستحيلة؟.

الخلاصة: لايمكن منع نشوب الحرائق سواء بفعل الأجواء المناخية أو بفعل مجرمي الغابات، لكن يُمكن اكتشافها بسهولة وبسرعة للسيطرة عليها ومنع انتشارها، ليس بإقامة أبراج مراقبة وكاميرات تصوير خفية فقط، وإنما بإقامة مراكز إطفاء قريبة من الحراج وتزويدها بالآليات والتقنيات اللازمة، وتسهيل وصولها إلى مناطق الحرائق بشق مايكفي من الطرق النارية والحراجية، وكل هذه الآليات غير متوفرة، لذا تتزايد الحرائق ويتسع انتشارها عاماً بعد عام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *