خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أين رجالات الدولة..؟!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

عند وقوع الأزمات جراء الأحداث المختلفة التي تتسبب بمشكلات اقتصادية واجتماعية على حياة البشر، تتحد القوى المادية التي تتأثر أولاً بالعواصف ومفرزات أي أزمة تضرب عوامل نمو التنمية ككل هكذا يجب أن يحصل، يتنادى أصحاب  الملاءات المالية لتشكيل كيانات صد لمجابهة مجريات الأمور، واليوم وبعد ماعصفت الأهوال باقتصادنا الوطني وما جرى من  انتكاسات خطرة عرقلت كل قنوات الإنتاج والنمو، أين هؤلاء؟ وما قدموا من أفكار ورؤى ومساهمات دعم؟.

هؤلاء الذين يمثلون الصف الأول في دعم كل قنوات الاقتصاد استيراداً وتصديراً وإنتاجاً، هؤلاء هم رموز المال والاقتصاد والاستثمار، بدول أخرى يشكلون نواة دعم لمشروعات تنموية كبرى، منهم من يشكل محطة تنويرية لديهم من الدهاء والفطنة وحسن التصرف مايقلب الموازين..

والسؤال هل فرغت سورية من أولئك الأشخاص الذين نقدر تسميتهم رجالات دولة بحق..؟.

اليوم ينقصنا رجالات دولة حقيقيين، لا حيتان مال ولدوا وتضخمت أجسادهم وأموالهم جراء السرقات أثناء سنوات الحرب واشتعال الأزمات، أمثال هؤلاء  شوهوا كل شيء، عاثوا فساداً وخراباً دمروا النفوس وأفرغوا الجيوب، وشوهوا كل متطلبات الاقتصاد، الحال الذي وصلنا إليه لا يوازيه ويماثله حال، لقد غلبت الشخصية على المصالح العامة، وطغت المادة على التفكير والسلوك والأداء، فكل صاحب مال أو استثمار تراجع خطوات ورهن كل تدخلاته بما سيحصل وإلى أين  تجري الأمور، وصاحب الفكر ومن لديه أي مبادرات حتى لو كانت فكرية تنويرية غاب عن الشاشة كلياً، انطفأت الكفاءات وغاب الرجال الحقيقيون كلياً، وتم ترك الساحات للإدارات الرسمية، خططت واجتهدت ونفذت وجربت، وأفرغت كل حمولتها من الأهداف والاستراتيجيات، وللأسف جلها لم يصب في مصلحة التخفيف عن المواطن بل بعضها جاء كالنار التي أحرقت البشر بنتائجها السلبية الصادمة.  

يلزمنا بالكثير  من المفاصل العامة والخاصة والمشتركة رجال دولة بحق، هؤلاء المفترض أن يكونوا بمثابة خزانات خبرة، مساندين أساسيين لصانع القرار، ما يحدث أحياناً أن البعض ممكن يمتلك رؤية يتحول إلى ساحة الردح وكيل الاتهامات و إلقاء المسؤوليات هنا وهناك من باب حب الظهور والزعبرة، وليس من باب حب الوطن وكيفية مساعدة الآخر عبر تقديم أفكار ربما تتحول لمشروعات صحيحة وذي نفع..  

اليوم تواجه بلدنا واقتصادها وحال مواطنها وضعاً معيشياً ضاغطاً، والسؤال الملح، أين رجالات المال والاقتصاد، أين هم رجال الأعمال الذين يعدون أنفسهم رجالات الطبقة المخمليةلم نجد أحداً، لقد اختفوا من المشهد كلياً، أو فضلوا الركون في الظلام والزواريب الضيقة، ماذا نقول لشبابنا عن فقداننا لأولئك الرجال، ماذا  نخبرهم وكيف سيقتدون وعن أي نموذج ملهم لهم، ندقق كل يوم وعند اشتداد الأزمات وطأة.

هل من نجم سيظهر؟نفتش عن أي رجل دولة بشكله الكامل لنقدمه كصورة يحتذى بها عند شبابنا الحالم والمتشوق لكل شيء..!.

فكلما نجهد بتقديم اسم سرعان مايرتد على وجوهنا، عندها تأخذنا الذاكرة إلى الماضي، حيث بعض الرجال الحقيقيين الذين ما زلنا نحتفظ بأسمائهم، ونسأل أين هم الآن..؟لا نجد أي إجابة، فالمواقع كلها باتت فارغة بالمواقع الرسمية والقطاع الخاص وأي قطاع آخر لاأحد يستطيع أن يملأها، ويكون عن جدارة رجل دولة..!.

ربما هناك أشخاص كبار، فئة منهم يعتقدون بأن البلد مدين لهم بماقدموا  وأنجزوا، وليس العكس، ولم ينصفهم أحد، وشريحة أخرى توزع مواقفها حسب الطلب، وفئة لم يعجبها العجب العجاب والشرح يطول.
  
من حق الدولة التي أعطت أبناءها كل شيء رد البعض من الجميل، لم تبخل على أحد بالامتيازات، أن ينحازوا لها ويقدموا كل شيء من أفكار ومواقف ودعم ومشروعات وتشكيل كيانات عمل إنتاجية وضخ رؤوس اموال دعماً للإنتاج والعمل.

لاأن يهرب البعض من الأزمات مفضلاً عدم المشاركة مطلقاً، فالمسائل لاتقاس دائماً بالربح وزيادة الأموال أمام عظمة سلامة البلد واقتصاده، هل وصلت الرسالة…؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *