إجراءات احترازية لتجنب التأثير السلبي للهطولات الغزيرة على الأشجار المثمرة…رئيس دائرة الوقاية باللاذقية لـ«غلوبال»: أقنية الصرف ضرورية ويجب صيانتها باستمرار
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
تبقى الزراعات الحقلية والأشجار المثمرة في الشتاء عرضة لعوامل الطبيعة وتقلباتها، ولذا تجتهد مراكز ودوائر وقاية المزروعات لاعتماد خطط وتدابير احترازية، وفي بيئة تشهد معدلات هطل مطرية عالية كاللاذقية قد تغرق معها الكثير من الأراضي، وبخاصة سيئة الصرف، إضافة لاحتمالات حدوث الصقيع.
رئيس دائرة الوقاية في زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد تحدث لـ«غلوبال» عن سبل وتدابير تجنب غرق البساتين وبخاصة الحمضيات والأفوكادو قائلاً: السبب الرئيسي لانتشار أمراض الذبول في المنطقة الساحلية هو ارتفاع مستوى الماء في الأرض والغدق، خاصة في الأراضي المنخفضة المغلقة المستوية ذات التربة الطينية، والترب الثقيلة، كما في سهل جبلة وقسم من أراضي اللاذقية مثل سهل دمسرخو والقنجرة والشامية وبرج القصب ونهر العرب.
موضحاً أن بقاء الماء متجمع في أرض البساتين يسبب تعفن وتفلن الجذور واختناقها ودخول المسببات المرضية مثل “البيثيوم، فيوزاريوم، فيرتسليوم”، وكذلك دخول “النيماتودا” الممرضة، مايضعف الأشجار وقد يتسبب بموتها وخاصة الغراس، ويلاحظ ذلك بكثرة على الأفوكادو والكيوي وبعض أصناف الحمضيات.
واستعرض محمد إجراءات الوقاية من مرض الذبول وحماية الأشجار وقال: ننصح بإقامة المصارف في الأراضي المنخفضة المستوية وإجراء حراثة بين صفوف الغراس والأشجار، بحيث تكون الحراثة العميقة بعيدة عن الجذور، وأن تصب الخطوط بقنوات لصرف المياه الزائدة ومنع تجمعها في الأراضي.
وفي السياق ذاته بيّن المهندس محمد أن ظاهرة الغرق في المناطق التي تم ذكرها أعلاه قد انتشرت بعد التعديات على شبكات الري والصرف التي تعتبر أساسية عند إنشاء بساتين الحمضيات، وبعد التغيرات المناخية في السنوات العشر الأخيرة، إذ نلاحظ انحباس الأمطار لفترات طويلة وتساقطها بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، أكبر من قدرة الأراضي على امتصاصها وتصريفها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة