إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً

خاص حمص – زينب سلوم

تبقى الآمال معقودةً على دور الشركة العامة لكهرباء حمص للسير بالواقع الكهربائي نحو الأفضل رغم الآلام السابقة، والشكاوى من تأخر إصلاح الأعطال، وخاصة في الشتاء، أو حتى تكرار الأعطال في المناطق ذاتها، بالتوازي مع قلة الإمكانات المتاحة بفعل الأزمة والحصار.

وفي هذا المضمار، أكد المدير العام للشركة العامة لكهرباء حمص المهندس بسام اليوسف في لقاء مع «غلوبال» أن الشركة تحملت وتتحمل العديد من الأعباء بفعل التخريب والسرقات التي تعرضت لها مكونات الشبكة بحمص، مبيناً أنه يتم في كل فترة وضع خطة صيانة والعمل على تحسين واقع الشبكة وترميمها بالتعاون مع وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء ضمن الإمكانات المتاحة.

ولفت المهندس اليوسف إلى أن تحسين الشبكة يتواصل عبر تركيب محولات جديدة، وإدخال مناطق كانت خارج الخدمة إلى داخلها بعد الموافقة على عودة الأهالي إليها، والتوجيه بتمديد الشبكة وتأمين العدادات للمنازل وكل ما يلزم من نصب الأبراج وإجراء الدراسات لإيصال التيار.

ونوه بأن انتقال المواطنين من مناطقهم واكتظاظهم بمناطق أخرى خلال سنوات الحرب سبب ضغطاً كبيراً على الشبكات الكهربائية في عددٍ من المناطق التي تم النزوح إليها، ما عزز الحاجة إلى إعادة دراسة الواقع الكهربائي في تلك المناطق لتلافي الضغط، ما يتطلب تركيب محولات جديدة وأمراس وغيرها من مستلزمات تشغيل الشبكة بصورة منتظمة، مضيفاً: خطتنا في حمص كبيرة جداً وتحتاج جهوداً مضاعفة، ومع ذلك الورش لا تقصر في أداء المطلوب منها على أكمل وجه.

وبين المدير أنه عند الحاجة لمحولات كبيرة أصبحت الشركة تلجأ إلى المناورة في حال عدم وجود البديل، حيث يتم تركيب المحولات الكبيرة في أماكن الضغط، والصغيرة بدلاً منها في الأماكن قليلة الضغط، ففي حال وجود محولتين كل منهما 630 KVA يتم الاستعاضة عنهما بمحولة واحدة كبيرة 1000 KVA وتوزيع المحولتين الأصغر على حيين، ووفقاً للاحتياج، وقد نفذت الورشات نحو 13 مناورة بين المحولات ضمن أحياء المدينة والقرى، وما يأتينا من دمشق من محولات نقوم بتوزيعه وفق الأولوية، وبمعدل تركيب 2- 3 محولات جديدة أسبوعياً.

وأشار المهندس اليوسف إلى وجود نحو 19 محولة جديدة سيتم العمل على تركيبها، كما تم العمل على إعادة تأهيل المحولات المعطوبة والتي تعرضت لمحاولات تخريب بهدف السرقة وأعيدت للخدمة.

وفيما يتعلق بموضوع الورشات أردف: إنه لدينا قلة في روافع صيانة فتم التغلب على ذلك عبر العمل بمؤازرة طوارئ الريف نتيجة كثرة الأعطال وتراكمها وحاجتها لساعات من الإصلاحات، وخاصةً في الشتاء حيث نتلقى عشرات طلبات الإصلاح يومياً قبل وبعد عودة الرافعة ما يؤدي لتراكم الأعطال، كما لفت إلى وجود أماكن بحاجة لإعادة تأهيل شاملة في الشبكة فيها، وتم لحظها من الشركة وسيتم العمل على إصلاحها ضمن خطط الشركة.

أما بالنسبة للجباية فقد أكد المدير العام أنها جيدة نتيجة مثابرة فريق الجباية، وقد حققنا نسب 100% ونسعى للأفضل من ذلك عبر حل بعض العراقيل مع جهات القطاع العام التي يمكن التوصل إلى حلها بسهولة كونها جهات في القطاع العام.

وحول سؤالنا عن موضوع ترميم الأسواق التراثية في مدينة حمص، أكد اليوسف أن وزارة الكهرباء وجهت ببذل الجهود الممكنة من شركة كهرباء حمص لتحسين واقع هذه الأسواق، مبيناً أنه تم تخصيص محولتين 630 KVA تم تركيب أحدها والثانية بصدد التركيب، وخطوط 20 لتخديمها، كما أن هذا الموضوع باهتمام  المحافظ والشركة، حيث تم القيام بجولات مشتركة عديدة على تلك الأسواق لتفقد سير العمل والورشات ضمنها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة