إذا “خليت خربت” مبادرات تخفف الضائقة المادية على الحلبيين… نائب رئيس غرفة تجارة حلب لـ«غلوبال»: بيع السلع الأساسية بسعر مخفض وتنشيط الحركة التجارية في المدينة القديمة
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
فرضت الضائقة المالية التي يعيشها معظم السوريين، ظروفاً معيشة صعبة حرمت العائلات من عيش الطقوس الرمضانية كما يحبون، وطبعاً مدينة حلب ليست استثناء، حيث يعيش أهلها واقعاً اقتصادياً متردياً بعد حرب ضروس وزلزال مدمر ترك أثره البالغ، وإجراءات حكومية غير منطقية زادت أحوال العاصمة الاقتصادية سوءاً، لكن منذ بدء أيام الشهر الفضيل انطلقت مبادرات إنسانية بهمة أهل الخير كنوع من الإحساس بالآخر وتمكين العائلات الفقيرة من تأمين جزء من احتياجاتها دون شعور بـ”الغصة”، فإذا خليت خربت كما يقال.
مبادرات عديدة من جهات رسمية وخيرية واجتماعية تكريساً للتكافل الاجتماعي في المجتمع السوري، وهو ما نراه عادة في الأزمات والكوارث كما حصل في الزلزال، وأيضاً في مثل هذه المناسبات للتأكيد على أن الخير لا يزال موجوداً رغم قساوة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومن هذه المبادرات مبادرة لغرفة تجارة حلب تتمثل بإطلاق مهرجان خان الحرير بمدينة حلب القديمة، هدفه تقديم السلع الأساسية للمواطنين بأسعار أقل من التكلفة خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد، والمساهمة في إحياء المدينة القديمة وإرجاعها إلى مكانتها كمركز اقتصادي وتجاري واجتماعي وتراثي، وهو ما يؤكده يمان الناصر نائب رئيس غرفة تجارة حلب، الذي أكد أن إقامة مهرجان خان الحرير في سوقه المعروف وسوق المجيدية وخان البنادقة تحت رعاية الأمانة السورية للتنمية، غايته مساعدة العائلات الفقيرة على تأمين السلع الأساسية بأسعار أقل من التكلفة ضمن مفهوم التدخل الإيجابي لتتحمل الغرفة جزءاً من الخسائر والقسم الآخر يتحمله بعض المتبرعين، وذلك انطلاقاً من واجب الغرفة الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، لافتاً إلى أن المهرجان بالإضافة إلى عرضه السلع الغذائية الأساسية يعرض أيضاً الألبسة والحلويات والمنظفات وغيرها من مواد تحتاجها العائلة خلال شهر رمضان وعيد الفطر.
وبين الناصر أن عدد المشاركين في المهرجان يبلغ أكثر من 120 شركة تجارية وصناعية وحرفية تتنافس فيما بينها عبر تقديم عروض مخفضة تشجع المواطنين على الشراء، علماً أن هذه المساعدة ستقدم إلى أكثر من ألفين شخص يومياً.
وبين الناصر إلى أن هدف المهرجان أيضاً إحياء تراث المدينة القديمة وتاريخها العريق والمساهمة في تنشيط الحركة التجارية وتشجيع المواطنين على الشراء باستمرار من أسواق المدينة القديمة التي تشهد حركة ترميم جيدة بغية ترميم كافة أسواقها البالغة 37 سوقاً، بالتعاون مع جميع الشركاء المسؤولين عن ترميم المدينة القديمة ومن بينهم غرفة تجارة حلب، فالمهرجان يتضمن عروضاً شعبية وفلكورية وتراثية تتكامل مع النشاط التجاري الهادف إلى مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً، على نحو يسهم في عودة المدينة القديمة إلى مكانتها كمركز تجاري واقتصادي وتراثي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة