إرشادات للحصول على الفوائد الصحية للصيام…خبير تغذية لـ«غلوبال»: يجب أن يكون الصيام فترة للاستشفاء
خاص دمشق – بشرى كوسا
أمام الظروف الاقتصادية الصعبة تحرص الكثير من ربات المنازل على إعداد سفرة رمضانية مغذية وإن كانت أصنافها متواضعة.
رئيس لجنة إدارة جمعية الباحثين في علوم التغذية والعلاج الطبيعي في سورية الدكتور هيثم زوباري قدم مجموعة من الإرشادات والنصائح للحصول على فوائد الصيام من الجانب الصحي، قائلاً: ”صوموا لتصحوا لا لتأكلوا“ لذلك يجب أن يكون الصيام فترة للاستشفاء.
ومن أهم النصائح الطبية للوصول إلى نتائج صحية مع نهاية شهر رمضان المبارك
شرب الماء بكميات كبيرة بين فترتي الإفطار والسحور،(على كل فرد أن يتناول بمقدار 30 مل ليتر لكل 1كغ من وزن الجسم، فاذا كان وزنك 70 كغ عليك شرب 2100 مل ليتر ماء)، وبدء الإفطار بعدة حبات من التمر تعطي الجسم طاقة، مع صحن شوربة أو سلطة، وتكون الوجبة الرئيسية بعد نحو ساعة على الأقل.
البرنامج الغذائي المتوازن
يجب أن يتضمن اللحوم والخضر والحبوب، واليوم في ظل الظروف المادية الصعبة توجد صعوبة لتأمين تلك الأصناف، إلا أن هناك عدة بدائل أشار إليها الدكتور زوباري، منها الحبوب، والبقوليات كمصدر بروتيني نباتي رائع يعوض عن اللحوم في كثير من الأحيان.
وبالنسبة للحلويات والفواكه يجب تناولها بعد ساعتين إلى أربعة على الأقل من الطعام حسبما يحتويه الطعام من بروتينات ذات منشأ نباتي أو حيواني، منعاً لتشكل التخمة والنفخة وغيرها من الأعراض الناتجة عن مشاكل الكولون التي يعاني منها نحو 80 بالمئة من الناس نتيجة العادات الغذائية السيئة.
وجبة السحور
وحول أهمية وجبة السحور، أوضح الدكتور هيثم زوباري أنها لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، ويجب أن تكون غنية بالمواد الغذائية كالبروتين، وكميات قليلة من الدسم، ومشتقات الحليب.
كما نصح بضرورة الابتعاد عن المشروبات الغازية لكونها ترفع مخزون السكر في الجسم بعد فترة طويلة من عدم شرب الماء.
وبالنسبة لمن يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي والجهاز البولي والكلى من كبار السن، نصح الدكتور زوباري بعدم الصيام ريثما يتعافى المريض.
متلازمة التمثيل الغذائي
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي التي تتمثل في مجموعة من المشاكل الصحية مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر، أكد الدكتور زوباري بأنه مرتبط بالناحية الهرمونية وبالغدة الدرقية بالتحديد، وهنا ننصح المريض بالابتعاد عن الصيام حتى تزول أسباب المرض، أما من يعاني من البدانة، فالصيام فرصة لإنقاص الوزن بين 10-15 كغ، ولابد من التذكير بضرورة ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يومياً.
وختم الدكتور هيثم زوباري حديثه بالتأكيد على مقولة: تناول غذاءك كدواء كي لا تضطر أن تتناول دواءك كغذاء، وفق شروط صحية مقبولة وبتريث وبكميات ونوعيات متوازنة، فالمعدة بيت الداء، والحمية رأس الحكمة والدواء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة