إشاعات “فيسبوكية” حول حالات وبائية في حمص… رئيسة شعبة الأمراض السارية لـ«غلوبال»: إجراءات متعدّدة لترصّد الأمراض البيئية والمرافق الصحية والمياه
خاص حمص – زينب سلوم
تنتشر في معظم الأحيان أخبار بين المواطنين في محافظة حمص وعلى عدد من صفحات التواصل الاجتماعي حول انتشار حالات وبائية ومرضية في عدد من الأحياء والقرى والمدارس، ما يجدّد التساؤلات عن دور مديرية الصحة في تقصّي ومراقبة تلك الحالات والتثبّت من وجودها بشكل فعلي، للتعامل معها إن ثبت وجودها وتحذير المواطنين من أخطارها.
وأكّدت رئيسة شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص، الدكتورة غدير صليبي في تصريح خاص لـ«غلوبال» اهتمام مديرية الصحة واتخاذها جميع الإجراءات بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، للحيطة والحدّ من الأمراض البيئية السارية، والعمل على القضاء عليها من خلال التعامل مع مصادر العدوى ومعالجتها وتوفير الوقاية للمخالطين.
وتابعت: يتم إيلاء الأهمية للترصّد الوبائي للأمراض البيئية لإنجاح عملية المكافحة، مع التأكيد على ضرورة الإبلاغ من قبل جميع المؤسسات والمنشآت الصحية العامة والخاصة، والأطباء الخاصين في المشافي، وذلك في غضون 24 ساعة بما يخصّ عدداً من الأمراض المحددة مثل “الملاريا والكوليرا والدفتيريا…”.
كذلك يجب على تلك الجهات التبليغ في غضون أسبوع عن مجموعة أخرى أقلّ خطورة من تلك الأمراض، مثل “الحمى التيفية، والحصبة الرومانية، والسعال الديكي..”، إضافةً إلى ذلك يجب على جميع تلك المؤسسات الصحية جمع المعلومات عن تلك الأوبئة وإرسالها للمديرية.
ولفتت الدكتورة صليبي إلى أن الشعبة تعمل على دراسة ومتابعة سلامة المياه عبر قطاف عينات وإجراء جولات متعدّدة على مصادر المياه المتنوعة ومرافقها، فضلاً عن العمل على إيجاد الحلول البيئية المتعلّقة بالمنصرفات ونفايات المصانع ومختلف المنشآت وملوثاتها، ومنشآت تربية الحيوانات، وذلك عبر إجراء جولات ميدانية عليها بالتنسيق مع المجالس المحلية والمكتب التنفيذي في المحافظة.
وأوضحت الدكتورة صليبي بأن الشعبة تعمل على مراقبة فرز النفايات الطبية وطرق التخلّص منها في معظم المنشآت الطبية من خلال القيام بجولات أسبوعية للتحقق من ذلك، كما نوّهت بجهود الشعبة في متابعة المشكلات المتعلّقة بسلامة الغذاء، وتدريب كوادر على تتبع تلك المشكلات، وتزويدهم بالمعلومات حول طرق حفظ الغذاء وتخزينه.
كما تسعى الشعبة أيضاً للتأكّد من سلامة الوضع البيئي في المدارس خلال فصول الدراسة، إضافة لسلامة المعسكرات والمسابح.
وضمن هدف خفض عدد المرضى والحدّ من الوفيات تجتهد الشعبة، وفقاً لصليبي، بتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المستجدة الخطرة سريرياً ومخبرياً، ونشر الوعي والتنويه بطرق الوقاية منها، فضلاً عن إجراء حملات لقاحية موسمية، كما تعمل على تطوير أساليب الرصد الوبائي وتأهيل الكوادر اللازمة وإقامة الدورات، وإيجاد شخص مسؤول عن التشخيص الوبائي في كل منشأة صحية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة