إعادة تدوير المدافئ القديمة أرحم من شراء الجديدة… مصدر في حماية المستهلك بالسويداء لـ«غلوبال»: نراقب الأسعار

خاص السويداء – طلال الكفيري

باتت أسواق بيع المدافئ في السويداء هذه الأيام، ومع اقتراب فصل الشتاء مقصداً للعديد من الأسر لشراء مدفأة بسعر يناسب إمكاناتهم المادية المرصودة لهذه الغاية، إلا أن واقع أسعارها الفلكي المشاهد على واجهة محال بيعها يعيدهم من حيث أتوا.

وخلال جولة لمراسل «غلوبال» على عدد من المحال المختصة ببيع المدافئ لوحظ بأن أسعارها هذا العام زادت أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه في السنين الماضية، إذ تتراوح أسعار المدافئ العاملة على المازوت، والتي تختلف من مدفأة لأخرى حسب الحجم والماركة من 500 ألف ليرة وحتى المليون ليرة، بينما تتراوح أسعار مدافئ الحطب وللنوع الوسط ما بين 700 ألف وحتى مليون و200 ألف ليرة، ليصل سعر النوع الجيد منها إلى نحو 2 مليون ليرة، ناهيك عن أسعار متمماتها من البواري التي سجلت هي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً إذ وصل سعر البوري الواحد إلى 20 ألف ليرة.

وبجردة حساب بسيطة نرى بأن تكلفة تركيب مدفأة من النوع الوسط تصل إلى نحو مليون و700 ألف ليرة، عدا عن تكلفة الوقود الذي له حسبته الخاصة به، ولاسيما مع وصول سعر برميل المازوت المدعوم إلى 400 ألف ليرة، في حال توافره، لكن إذا كان تأمينه من السوق السوداء فسعره يفوق 2.5 مليون ليرة، أما طن الحطب فقد تجاوز سعره هذا العام الـ 2 مليون ليرة.

وفي المقلب الآخر لم يكن شراء مدافئ الكهرباء أرحم على الجيوب، ولاسيما بعد الارتفاعات المتلاحقة لأسعارها التي تراوحت بين 300 ألف وحتى المليون ليرة، وذلك حسب عدد الشمعات.

وأكد عدد من المواطنين الذين التقينا بهم بأن شراء مدفأة جديدة أصبح من سابع المستحيلات، وأن الحل الأمثل المتبقي أمامهم هو تدوير المدافئ القديمة لديهم مهما كان واقعها.

مصدر في مديرية حماية المستهلك بالسويداء أشار لـ«غلوبال» إلى أن الدوريات تقوم بجولات على محلات بيع المدافئ بكل أشكالها وأنواعها كبقية المواد الأخرى والسلع، حيث تقوم بطلب الفواتير وعلى أساسها إذا كان السعر المعلن عنه ضمن السعر الطبيعي مع هامش الربح حسب الفواتير المعلنة والمقدمة إلينا يكون البيع حسب الأصول القانونية، أما إذا كان البيع على عكس ذلك مع وجود ارتفاع في سعر المبيع ومخالف للفواتير هنا يتم تنظيم الضبوط القانونية مع اتخاذ كافة الإجراءات حيال ذلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة